الأمير سطام يرعى تخريج الدفعة الأولى من مدارس التعليم المتطور

رعى الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض احتفال مدارس التعليم المتطور أمس الأول بتخريج أول دفعة من طلابها، حيث دشن أعمال مؤسسة التعليم المتطور المختلفة وذلك في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض. وفي كلمة للمشرف على مدراس التعليم المتطور تحدث عن أهداف المدرسة وتطلعاتها وخططها المستقبلية، بعد ذلك قدم عرضا عن مؤسسة التعليم المتطور. وأكد الأمير سعود بن خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن رئيس مجلس إدارة مؤسسة التعليم المتطور في كلمة له خلال الحفل أن هؤلاء الخريجين هم بناة المستقبل الذين سيساهمون من خلال ما حصلوا عليه من تعليم متطور في تحقيق برامج التنمية الوطنية، مشيرا إلى أن هذه المؤسسة التعليمية تهدف إلى تبني أحدث أساليب التعليم العالمية.
وقال: ''إن المدارس تتبنى التعليم العالمي المصنف من هيئات عالمية وتتيح تدريس التربية الإسلامية واللغة العربية والأدب العربي، وكذلك تاريخ وجغرافية المملكة والمنطقة باللغة العربية في مناطق مختلفة من المملكة وكذلك المنطقة العربية وقارة أوروبا وأمريكا الشمالية، حيث يُعد هذا النوع من التعليم مطلبا لكثير سواء في العالم العربي أو للجاليات العربية والمسلمة في الخارج، ويعد هذا التوجه سبقا للقطاع الخاص السعودي على مستوى المنطقة.
وأضاف: ''إن باكورة عمل المؤسسة تتمثل في إنشاء مدارس التعليم المتطور في مدينة الرياض قبل أربع سنوات، تحت مظلة التعليم الأجنبي في وزارة التربية والتعليم، التي يجري الآن الإعداد للاحتفال بتخريج أول دفعة من طلابها, موضحا أن المدارس تسعى لأن تكون رافداً للقطاع الحكومي في دعم وتحقيق سياسات الدولة في قطاع التعليم لتحقيق نقلة تعليمية نوعية حقيقية، إذ إنها حرصت على اعتماد برنامج البكالوريا الدولية، الذي يهدف إلى إعداد جيل واعٍ من الشباب على درجة عالية من التعليم النوعي والمستمر، ويتيح لهم البيئة التعليمية المثالية ذات الصبغة العالمية مع الحفاظ على هويتهم الوطنية وانتمائهم الثقافي والديني''، موضحا أن النجاح الذي حظي به هذا النوع الجديد من التعليم، شجع المؤسسة على التوسع فيه، حيث قررت إنشاء مجمع تعليمي حديث ومتكامل في شمال مدينة الرياض على مساحة 90 ألف متر مربع، وقامت بتصميمه إحدى كبريات الشركات العالمية المتخصصة، وسوف تبدأ أعمال البناء خلال الأشهر القليلة المقبلة ليكون هذا المجمع أحد معالم مدينة الرياض المتميزة. وأشار الأمير سعود بن خالد إلى الشروع في برنامج (التعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد) بمشاركة شركة الاتصالات المتكاملة، مؤكدا أن هذه الخطوة سوف تحقق نقلة نوعية مهمة وغير مسبوقة في الحقل التعليمي. وقال: ''إن المشروع يهدف إلى إقامة أكاديميات التعليم المتطور للتدريب والتأهيل على مستوى المملكة لتقديم خدمات التدريب والتأهيل النوعي للجهات الحكومية خاصة في قطاعات مثل التعليم والصحة وغيرها، وللقطاع الخاص متمثلاً في الشركات الكبرى والقطاع المالي وغيره الذي يتطلب تدريباً وتأهيلاً مستمراً وكذلك للأفراد الراغبين في تنمية مهاراتهم والراغبين في التأهيل لملء وظائف تتطلب تدريباً عالياً، لتلبي حاجة سوق العمل المحلية في شتى المجالات في القطاعات الحكومية والقطاع الخاص مثل البنوك وكبريات الشركات وتخلق وضعاً رفيعاً لعملية التطوير والارتقاء بها بشكل مستمر يوفر للأجيال تلقي تدريب وتأهيل نوعي حديث وبأعلى مستوى للإسهام في تطوير اقتصاد المعرفة العالمي وتنمية الموارد البشرية السعودية''. بعد ذلك قدم عديد من العروض المرئية والمسرحية لطلاب مدارس التعليم المتطور، تبعها دخول الخريجين ثم إلقاء كلمتهم أمام راعي الحفل. ومن ثم ألقى ضيف الشرف الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز -المتحدث الرئيس - كلمة للطلبة الخريجين تحدث خلالها عن أهمية الأهداف التي قامت من اجلها مدارس التعليم المتطور، والتي بدورها ستثري حياة الطلاب الفكرية والعلمية، مؤكدا على الدور الكبير الذي يجده التعليم من قبل خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين - حفظهما الله. كما طالب الآباء والأمهات بأن يكونوا قدوة حسنة لأبنائهم ويرتقوا عن بذاءات التعلم وسوء التعامل، مشددا على أهمية توفير بيئة مناسبة لهم يكون فيها تواكبٌ بين المنزل والمدرسة. عقب ذلك تسلم الطلاب الخريجون شهاداتهم من يد راعي الحفل، ثم انتهى الاحتفال بتسلم سموه درعاً تذكارية من المشرف العام على المدارس.