جنون حقبة كورونا تعود من جديد .. ذعر يجتاح حاملي تأشيرات H-1B الأمريكية

جنون حقبة كورونا تعود من جديد .. ذعر يجتاح حاملي تأشيرات H-1B الأمريكية

جنون حقبة كورونا تعود من جديد .. ذعر يجتاح حاملي تأشيرات H-1B الأمريكية
يريد ترمب بيع "بطاقات ذهبية" بقيمة 5 ملايين دولار للأجانب. "جيتي"

ساد الذعر والارتباك والغضب بين العمال حاملي تأشيرات H-1B من الهند والصين، حيث اضطروا إلى التخلي عن خطط السفر والعودة إلى الولايات المتحدة بعد أن فرض الرئيس دونالد ترمب رسوما جديدة على التأشيرات تماشيًا مع حملته واسعة النطاق على الهجرة.

أرسلت شركات التكنولوجيا والبنوك مذكرات عاجلة إلى موظفيها، تنصحهم فيها بالعودة قبل الموعد النهائي المحدد الساعة 12:01 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الأحد، محذرة من مغادرة البلاد، حسب "رويترز".

يريد ترمب بيع "بطاقات ذهبية" بقيمة 5 ملايين دولار أمريكي للأجانب الذين يفكرون في الانتقال إلى الولايات المتحدة.
أوضح مسؤول في البيت الأبيض يوم السبت أن الأمر ينطبق فقط على المتقدمين الجدد، وليس على حاملي التأشيرات الحالية أو الراغبين في تجديدها، ما خفف بعض الالتباس حول من سيتأثر بالأمر.

لكن إعلان ترمب قبل يوم واحد أثار موجة من القلق في وادي السيليكون. خوفًا من عدم السماح لهم بالعودة بمجرد تطبيق القانون، قال عديد من المواطنين في مطار سان فرانسيسكو إنهم قطعوا إجازاتهم. مهندس في شركة تقنية كبرى كشف أنه اضطر للاختيار بين البقاء في أمريكا أو أسرته، بعدما غادرت زوجته على متن طائرة إماراتية متجهة إلى دبي. الرحلة تأخرت 3 ساعات بعد مطالبة ركاب هنود بالنزول إثر القرار.

على تطبيق التواصل الاجتماعي الصيني الشهير ريد نوت، شارك الأشخاص الحاصلون على تأشيرات H-1B تجاربهم في الاضطرار للعودة بسرعة إلى الولايات المتحدة - في بعض الحالات بعد ساعات فقط من هبوطهم في الصين أو دولة أخرى. شبّه البعض الذعر الذي شعروا به بتجربتهم خلال جائحة كوفيد-19، عندما عادوا على وجه السرعة إلى الولايات المتحدة قبل سريان حظر السفر.

كانت شركات، منها مايكروسوفت وأمازون وألفابت وجولدمان ساكس، من بين الشركات التي أرسلت رسائل عاجلة إلى موظفيها تتضمن تحذيرات سفر.

يقول مسؤولو إدارة ترمب إن التأشيرة تسمح للشركات بكبح الأجور، وكبحها يفتح مزيد من فرص العمل أمام عمال التكنولوجيا الأمريكيين. ويجادل مؤيدو البرنامج بأنه يجذب عمالًا ذوي مهارات عالية، وهو أمر ضروري لسد فجوات المواهب والحفاظ على تنافسية الشركات.

صرح وزير التجارة هوارد لوتنيك يوم الجمعة بأن الشركات ستضطر إلى دفع 100 ألف دولار أمريكي سنويا للحصول على تأشيرات العمال H-1B. وعندما سُئل عما إذا كانت هذه السياسة تنطبق على حاملي تأشيرات H-1B الحاليين، أجاب بأن على الشركات التي لديها موظفون يحملون تأشيرات H-1B أن تسأل: "هل يستحق هذا الشخص الحصول على 100 ألف دولار أمريكي سنويًا للحكومة؟ أم عليه العودة إلى وطنه وتوظيف أمريكي؟"، وفقا لـ"ساوث تشاينا مورنينج بوست".

ومع ذلك، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم السبت إن هذه ليست رسوما سنوية، بل رسوم لمرة واحدة تُطبق على كل طلب.

تأتي هذه الفوضى بينما تُظهر البيانات أن الهند كانت أكبر المستفيدين من تأشيرات H-1B بنسبة 71% من المتقدمين المعتمدين، تليها الصين بنسبة 11.7%، وفقا لـ"رويترز". وقال مهندس من نورث كارولاينا: "هناك ذعر بين حاملي تأشيرات H-1B لأننا لا نعرف الفوضى التي ستحدث بعد ذلك".

الأكثر قراءة