الأمير أحمد بن عبد العزيز: العمل على خدمة المرضى والمحتاجين واجب على كل فرد

أكد الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية الرئيس الفخري للجمعية السعودية الخيرية لمرض "الزهايمر"، أن الإحصاءات الدقيقة للأمراض مرشد مهم ودليل للتعرف على مقياس كثرة الأمراض أو نقصها، مشيراً إلى أنه "علم لا بد منه ويبنى عليه الكثير من الجهود والأفكار".
وشدد في تصريح صحافي عندما دشن الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر أول من أمس في قاعة نيارة للاحتفالات في الرياض، أنه من دون إحصاءات لا يمكن تصور أي أمر من الأمور.
#2#
وقال إن الجمعيات الخيرية في المملكة تلقى الدعم من خادم الحرمين الشريفين والجهات المعنية، وكذلك من أصحاب الخير والإحسان وهو شيء ملاحظ، مشيراً إلى أن غالب الجمعيات يكون لها أعضاء وموسرون ومحبو الإحسان، وأن الجمعيات تسعى إلى أن يكون لها أوقاف، لضمان استمرار الصرف على نشاطاتها، وأن كل عمل خيري سيكون له دائماً من الراعين والمهتمين، حتى أن ذهب هؤلاء الرعاة والمهتمون فسيأتي بعدهم أناس يدعمون استمرارها.
#3#
وأضاف:"الأعمال التطوعية واجب على كل مسلم حسب استطاعته، مشيداً بالأدوار التي تقوم بها الجمعيات الخيرية للأمراض"، معرباً عن أمله في إنشاء المزيد من الجمعيات الخيرية المتخصصة في جميع الأمراض التي تواجه المجتمع من أجل المساعدة في حلها.
فيما قال في كلمة ألقاها في حفل تدشين الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر: "الحمد لله في هذا المجتمع المسلم الخير نجد الكثير من القدوات الصالحة ممن وهبهم الله القدرات سواء كانت الذهنية أو المركز الاجتماعي أو المادية أو الفنية كل في مجاله، يحاول ويبادر ويعمل من أجل الخير في هذا المضمار، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة هذه الجمعية بمبادرة نسائية ومعاضدة رجالية ونحمد الله على ذلك ونرجو أن تكون مشاركتنا جميعا فاعلة".
#4#
وتطرق إلى أن العمل الإنساني في خدمة المرضى والمحتاجين عمل واجب على المسلمين والمواطنين وعلى كل فرد في هذا البلد حسب استطاعته، مبيناً أنه لا يجب أن يحتقر الإنسان في أي وضع كان أو في أي مستوى لأنه لا يستطيع أن يعمل شيئاً.
ودعا الرئيس الفخري للجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر كل من يستطيع أن يفعل شيئاً في هذا المجال ألا يتأخر في المبادرة والإسهام حسب استطاعته، ليس فقط مادياً، بل معنويا بالدرجة الأولى، مشيراً إلى أن هناك مجالات أخرى يجود الإنسان فيها في مجال الخير بأي قدر كان حسب جهده، متمنياً أن تكون هذه الجمعية موفقة ورائدة في عملها، وأن يمتد نشاطها إلى جميع أنحاء المملكة، وأن تجد مؤازرة من الجمعيات الأخرى. وقال:" إنها ستجد بلا شك عناية كما يجب، وكما هو المعتاد من حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة في وزارة الصحة والشؤون الاجتماعية وكل جهة معنية، ونأمل أن يكون لها أيضا تعاون مع أخوتنا في دول مجلس التعاون الخليجي وفي وطننا العربي الواسع، ثم التعاون مع جميع الجمعيات المماثلة في جميع أنحاء العالم، وأن يكون لها جهد -إن شاء الله- في المستقبل في مكافحة هذا المرض والمساهمة والمساعدة في إيجاد العوامل والعلاج المناسب، سواء علاجا وقائيا أو تمريضيا أو علاجا شاملا، بإذنه تعالى، كما قيل لكل داء دواء، وعلينا بذل الجهد والاجتهاد وأن نتكل على الله، سبحانه وتعالى، ونستمد منه العون".
#5#
من جانبه، أكد الأمير سعود بن خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن الجمعية تجسد توجهاً جديداً في مسيرة العمل الخيري في بلادنا، وهو الإيمان بالتخصص وطرق أبواب جديدة لتقديم الرعاية والدعم لبعض الفئات في مجتمعنا بالتوازي مع جهود الدولة في نشر مظلة خدماتها، وأن الحاجة تأكدت إلى تأسيس هذه الجمعية عطفاً على التزايد المطرد في أعداد المصابين بمرض الزهايمر، مشيراً إلى أن الدراسات تؤكد أنّه سيتضاعف أربعة أضعاف بحلول عام 2050.
وذكر رئيس مجلس إدارة الجمعية أن العالم العربي يعاني ندرة الجمعيات المتخصصة في تشخيص هذا المرض، موضحاً أن العالم العربي لا يوجد فيه إلا جمعيتان واحدة في لبنان، والأخرى في المملكة.
ولفت إلى أن الجمعية ستعمل على رفع مستوى الوعي العام بمرض الزهايمر، وتقديم الدعم للمرضى، وتحسين المستوى الصحي والمعيشي لهم، ومساعدة عائلاتهم، والتعاون مع الجهات الحكومية والمستشفيات والجهات ذات العلاقة، من أجل تطوير الخدمات والرعاية المقدمة لهذه الفئة، وكذلك تطوير وتنمية مهارات العاملين في مجال رعاية مرضى الزهايمر، هذا إلى جانب إرساء قواعد لإنشاء أول دار تمريض متخصصة لمرضى الزهايمر، وناد صحي واجتماعي لهم.
#6#
وأعرب عن ثقته توافر البيئة المواتية لنجاح هذه الجمعية، وهو ما تتجسد ملامحه في القدوة المتمثلة في اهتمام ودعم الدولة، ثم تفاعل أهل الخير، ووعي المجتمع بجميع قطاعاته بمسؤولياته الإنسانية والخيرية.
و شكر الأمير أحمد بن عبد العزيز على رعايته انطلاقة الجمعية، مشيراً إلى أن ذلك يعكس أهمية هذه المؤسسة الخيرية، والدور المأمول منها في تقديم رعاية متخصصة لفئة من المجتمع قدمت الكثير لنا.
#7#
في حين عبّر الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة عن أمله وتطلعه بأن تكون الجمعية منبعاً لتوحيد الجهود بين وزارة الشؤون الاجتماعية والمراكز البحثية والجامعات، لرسم السياسات والأولويات وخدمة ورعاية المحتاجين من مرضى الزهايمر، بأحدث الأساليب والقواعد العملية المبنية على البراهين والعلوم الحديثة.
وأكد أن وزارة الصحة تدعم البرامج والجمعيات الخيرية التي تسعى لتقديم العمل المتكامل لخدمة المجتمع، وتذليل هموم الأسرة بمنهج علمي مدروس وعمل جماعي مترابط.
#8#
ورأى الدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية في كلمته أن مثل هذه الجمعيات يمثل أذرعة خير تعين وزارة الشؤون الاجتماعية، وتعضد عملها في مجال الرعاية الاجتماعية والتثقيف وعلى القيام بعملها.
وأوضح أن هناك تنظيمات ولوائح لتمكين المواطن من مؤازرة جهود الدولة وإتمام جهودها، مشيراً إلى أن الجمعيات الخيرية تمثل قمة السعادة والرضا في توظيف عواطفهم، ومقدراتهم في قضايا الشأن العام والشأن الاجتماعي على وجه الخصوص.
وحث وزير الشؤون الاجتماعية المجتمع على ضرورة التواصل مع تلك الفئة، وتقديم كل وسائل العون والمساعدة لهم، كما حث أسرهم بالتواصل حتى لا يحرموا من أجواء الأسرة التي لا غنى عنها.
#9#
وفي نهاية الحفل أطلق الأمير أحمد بن عبد العزيز راعي الحفل شعار الجمعية، ودشن موقعها الإلكتروني على الإنترنت، تلاها تكريم الجهات الداعمة لانطلاق الجمعية وهي: وزارتا الشؤون الاجتماعية، والصحة، ومؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية، ومستشفى الملك فيصل التخصصي، مركز الأبحاث، شركة الموارد القابضة، جامعة الفيصل، شركة نيارة للاحتفالات والمؤتمرات، المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، العارض للدراسات والاستشارات القانونية ومؤسسة "BOOZ&CO " ، وشركة إنترناشيونال نومادز. وتسلم الأمير أحمد بن عبد العزيز هدية تذكارية بهذه المناسبة من رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر.
#10#
#11#
#12#
#13#
#14#