أمانة المدينة: 26 نوعا من الاستثمارات مطروحة أمام القطاع الخاص

تواصلت مساء أمس الأول أعمال الملتقى والمعرض الخامس للتنمية السياحية والعقارية الذي افتتح الثلاثاء الماضي بمشاركة أكثر من 50 جهة حكومية وخاصة، وسط حضور مميز لعدد من أبرز مسؤولي القطاع العام والخاص المعنيين بقضايا السياحة والعقار.
وتناول الدكتور يوسف المزيني رئيس جهاز السياحة والآثار في منطقة المدينة المنورة، موضوع تصنيف المواقع السياحية من حيث الفرص الاستثمارية عبر ورقة عمل تطرق فيها إلى أبرز مقومات السياحة وأهم المواقع السياحية في المدينة المنورة، خلال الجلسة الأولى التي ترأسها عمر البركاني عميد كلية السياحة.
وكشف المزيني أهداف خطة التنمية السياحية خلال الفترة من عام 2008 إلى 2010، موضحا أن عدد الرحلات الوافدة للمدينة المنورة بلغت في مرحلة الرصد الأولي 353 رحلة سياحية فيما تستهدف الخطة الوصول بهذا الرقم إلى 436 رحلة سياحية خلال انتهاء الجزء الأول من الخطة فيما بلغت أعداد الرحلات السياحية المحلية 2780 رحلة سياحية ويستهدف الجهاز الوصول إلى الرقم 4350 رحلة.
#2#
وقال المزيني إن الدخل السنوي للقطاع السياحي يبلغ حاليا 3462 مليونا فيما تستهدف الخطة الوصول إلى تحقيق 4376 مليون ريال، مشيرا إلى تميز الأنشطة السياحية في المدينة المنورة وتنوعها القادر على استيعاب أعداد أكبر من الزوار.
وتحدث المهندس توفيق خليل الكسواني عن مفهوم الفنادق الخضراء، وقال: "إن تطبيق مفهوم الفنادق الخضراء يعتمد على ثلاثة جوانب مهمة، أولها هو العائد المادي لأصحاب المشاريع السياحية، وثانيها البعد الاجتماعي، على اعتبار أن هذه المؤسسات هي جزء من المجتمع المحلي وعليها الاستفادة من الخبرات والكفاءات المحلية ما أمكن، بالإضافة إلى إشراك المجتمع المحلي والأخذ برأيه أما البعد الثالث – بحسب الكسواني - فهو البيئة، حيث تعامل هذه المؤسسات على أنها جزء من البيئة، وبالتالي يجب عليها المحافظة على الموارد الطبيعية من ماء وطاقة ونباتات وأحياء طبيعية لدرء أي خطر من مشاكل التلوث والتدهور.
من جانبه، تحدث المهندس ناصر العامري من شركة المياه الوطنية حول الهيكلة الجديدة لقطاع المياه في المملكة ودور ذلك في استمرارية تدفق المياه في المملكة ما يقود إلى تنمية سياحية وعقارية أفضل مستقبلا وقال العامري: إن الهيكلة المقرر لها من سنة إلى سنتين تستهدف القيام بمشروع المراجعة الفنية الشاملة لقطاع المياه والصرف الصحي و القيام بتحسينات فنية عاجلة لتطوير أداء القطاع.
#3#
وأشار المهندس العامري إلى أنه تم البدء في عقد الإدارة لمدينة الرياض (فيوليا) وكذلك مدينة جدة (سويز) وكذلك تم توقيع عقد الخدمات الاستشارية لتخصيص قطاع المياه والصرف الصحي في مدينة مكة المكرمة، المدينة المنورة والدمام / الخبر، وسيتم تعيين مشغل عالمي لهذه المدن.
وأوضح العامري أن مؤشرات الجودة في الأداء تتضمن مجموعة من المؤشرات الواضحة من بينها حل مشاكل طفح الصرف الصحي يتم في خلا ل أربع ساعات فيما يأخذ الوقت المستغرق في التوصيلة الجديدة لشبكة مياه وصرف صحي في منطقة أحياء سكنية نحو 15 يوما.
وفي الجلسة الثانية لليوم الثاني في الملتقى الخامس للتنمية السياحية والعقارية التي ترأسها المهندس عبد الخالق العقبي رئيس اللجنة العلمية وألقيت خلال هذه الجلسة ثلاث أوراق عمل تعلقت في مجملها بأبرز منتجات أمانة المدينة المنورة الخاصة بالإحصاءات والاستثمارات.
وفي البداية تحدث الدكتور حاتم بن عمر طه الأمين العام للمرصد الحضري في المدينة المنورة حول دور المرصد الحضري في جدولة البيانات والمعلومات الخاصة بالمنجزات الحضارية في منطقة المدينة المنورة ما سيقود لمعرفة بالأجواء العامة للاستثمار خصوصا في مجالي السياحة والعقار، مشيرا إلى أن أنشطة الاستثمارات البلدية في المدينة المنورة تميزت بالتنوع، حيث شملت 26 نوعا من الوحدات الاستثمارية وبإجمالي 4841 موقعا حتى نهاية عام 1429هـ، وبإجمالي مساحة مقدارها نحو تسعة ملايين متر مربع.
وتشير البيانات الإحصائية لتصنيف المواقع الاستثمارية في المدينة المنورة بحسب الورقة المتخصصة التي ألقاها المهندس عائد البليهشي مدير عام الاستثمارات في أمانة المدينة المنورة إلى أن نسبة الإيرادات الاستثمارية من العقارات (سكني/تجاري) بلغت حوالي (51 في المائة) من إجمالي قيمة الاستثمارات، تليها في ذلك لوحات الدعاية والإعلان حيث تبلغ نسبة وارداتها (13 في المائة).
و أكد البليهشي أن أمانة المدينة المنورة راعـت مـن خــلال طرحها للفرص الاستثمارية عاملين مهمين هما: تنوع الفرص الاستثمارية من حيث تنوع الأنشطة الاستثمارية المطروحة، وتنوع الفرص الاستثمارية من حيث حجم الاستثمارات الـمطـروحة.
ومن جانبه أشار المهندس الدكتور عبد العزيز الكعكي مدير عام المخطط الإقليمي، إلى ارتباط المنطقة تاريخيا ببساتين النخيل التي تمثل نسقا مميزا للمنطقة حيث تمثل نحو 31 في المائة من المساحة العمرانية وتتركز في جنوب المنطقة حول مسجد قباء.
وقال الكعكي إنه بالرغم من تنامي مشاريع التنمية العمرانية في المنطقة إلا أن الأراضي الفضاء تمثل نحو 30 في المائة من المساحة وهو ما يمثل إمكانيات استثمارية يمكن الاعتماد عليها في تطوير المنطقة، مشيرا إلى أن الاستعمالات السكنية تمثل نحو 15 في المائة من المساحة ولا تتعدى مساحة الاستعمالات التجارية والتجارية السكنية 10 في المائة، واعترفت مجمل أوراق العمل الخاصة بالأمانة ومشاريعها الاستثمارية و مخططها الحضاري و الإقليمي إلى افتقار المنطقة إلى بعض الخدمات العامة وخاصة الثقافية والخدمات المساندة و هو ما بعث جوا من الحوار الصريح و المداخلات الجادة من جانب الحضور الذي تميز بوجود اختصاصين في مجالات البحث المعدة .