رجال المال والأعمال في جدة يطلعون على معايير جائزة سعفة القدوة الحسنة

استضاف الدكتور غسان السليمان رئيس بنك فينشر كابيتال الأمير تركي بن عبدالله بن عبد الرحمن آل سعود رئيس مجلس إدارة سعفة القدوة الحسنة وسط حضور كبير من رجال الأعمال والمال وأعضاء جمعية منارة الأعمال، وذلك للاطلاع على مشروع سعفة القدوة الحسنة وجائزته السنوية.
وتحدث خلال اللقاء الأمير تركي بن عبد الله، موضحاً أن سعفة القدوة الحسنة تسعى إلى تعزيز القيم الرئيسية والمتمثلة في الشفافية والنزاهة في المملكة على نحو يتماشى مع تعاليم ديننا الحنيف وعاداتنا وثقافتنا.
وأضاف الأمير تركي:" كما تهدف المبادرة إلى تشجيع الأشخاص والمنظمات ممن يتمتعون بمقاييس أخلاقية رفيعة ومقاييس الشرف على إبراز مواطن قوتنا ومعتقداتنا أمام المجتمع الدولي للأعمال, وتعميق الوعي بقيمنا الرئيسة في جميع شرائح المجتمع وتعميق وزيادة الوعي حول الشفافية والنزاهة والعدالة وقابلية المساءلة عن طريق تكريم الشركات والمؤسسات (في القطاعين الخاص والعام) التي تُظهِر وتبدي ممارسات مسؤولة في عالم الأعمال، وتتصرف على نحو يجعلها قدوة حسنة يتبعها الآخرون."
يشار إلى أن هيئة الاتصالات فازت بالجائزة في السنة الأولى، وتمنح جائزة سعفة القدوة الحسنة للشفافية للمصلحة الحكومية أو غير الحكومية التي تجعل عملية صنع القرار فيها واضحة وعادلة، وتكفل مصالح المؤسسة والمتعاملين معها، وتؤهلها لتكون قدوة يستفاد منها.
وتطبق إجراءات دقيقة وواضحة، لمعايير منح الجائزة حيث تمت الاستعانة بأحد أكبر بيوت الخبرة العالمية لوضع نظام الجائزة، وذلك من خلال دراسة جوائز عالمية مماثلة، واستخلاص أكفأها وأكثرها موضوعية وفاعلية، ووضعت بدرجة عالية من الشفافية، كما أن لجنة منح الجائزة مشكّلة من شخصيات سعودية وعالمية لها سمعة عالية جدا في النزاهة والموضوعية، وقراراتهم نهائية ولا تنقض حتى من مجلس إدارة السعفة.
وقال الأمير تركي بن عبد الله بن عبد الرحمن "إن فكرة الجائزة أتت لتؤدي دورا مهما، فبلادنا ولله الحمد غنية بأمثلة مضيئة للسلوك الأخلاقي الرفيع، ولكن الكثير لا يعلم بذلك، ودور سعفة القدوة الحسنه إلقاء الضوء على تلك الأدوار وإبرازها للجميع".
وأكد الأمير تركي أن جائزة سعفة القدوة الحسنة تأتي تشجيعاً للسلوك الأخلاقي السوي في التعاملات.
وشرح رئيس مجلس إدارة سعفة القدوة الحسنة استقلال اللجان والدور التنفيذي للأمانة وميثاق السلوك والأحكام المرجعية العامة، لافتاً إلى أن الشفافية والفساد يمثلان عنصران في معادلة الجمع الصفري، بمعنى أنه لكي يبقى الناتج ثابتاً عندما يتغير أي منهما يكون ذلك على حساب الآخر، وأشار إلى أن مكافحة الفساد منوط بالحكومة وقد أصدرت مجموعة من الأنظمة تصب في هذا الاتجاه، وأعلنت نيتها عمل المزيد، ونعتقد أن تجربتنا مع الحكومة في أمور مماثلة مثل حقوق الإنسان تجربة واعدة. ودور السعفة ينصب في دفع قيم الشفافية حيثما أمكن.
إلى ذلك، شدد الدكتور غسان السليمان رئيس بنك فينشر كابيتال على أهمية تطبيق مبدأ الشفافية من قبل الشركات والمؤسسات السعودية والالتزام بالإفصاح عن المعلومات، وهو ما ينعكس على قوة ومتانة قطاع الأعمال في المملكة ونزاهته.
من جانبه، أوضح أحمد النوري رئيس جمعية منارة الأعمال أن الشفافية تمثل المحور الأساسي في أي نشاط تجاري واقتصادي ومجتمعي، وأضاف "ينبغي علينا بحث كيفية بث روح الشفافية من قبل الأفراد والقيادات في المجتمع السعودي، وهو ما تسعى إليه سعفة القدوة الحسنة التي خصصت جائزة لأفضل منشأة أو مؤسسة تطبق معايير ومبادئ الشفافية بالشكل المطلوب".
بيد أن انحصار الدعوات على الجوانب التنظيرية غير كاف ويجب علينا التحول إلى التطبيق العملي في المجتمع من خلال الجرعات التعليمية في المدارس وتفعيل بث روح الشفافية بالأنشطة المتعددة والبرامج المختلفة ذات الحلول العملية."
وتابع النوري:"نسعى إلى تبسيط مفهوم الشفافية ليتم استيعابه من قبل أفراد المجتمع كافة حتى يصبح منهجاً لكل فرد يطبقه في حياته الاجتماعية والعملية وهو ما سينعكس على ارتفاع الأداء للدول ككل."
وطرح المهندس محمد أبو داود خلال الملتقى عددا من المحاور حول مشروع الجائزة والمعايير التي تطبقها مشددا على استمرار نهج تشجيع للسلوك الأخلاقي السوي في التعاملات بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمواطنين وأكد أهمية تطبيق الشفافية في المدارس والمؤسسات التعليمية واستقبال مبادرات وأفكار الشباب وتطلعاتهم المستقبلية في محاربة الفساد.
#2#
#3#
#4#
#5#
#6#
#7#
#8#