الجهود المثمرة
لا ندرك كثيراً الأضرار المترتبة على إهمال اشتراطات السلامة. نعتقد دائماً أن الخطر بعيد، أو أننا نستطيع السيطرة عليه إذا ما حدث. جاءت حملة الدفاع المدني الوقائية التي نفذتها أخيراً لتحل بعض المشكلات قبل أن تقع، فمعظم أصحاب المحال والمنشآت غير مدركين لخطر إهمال الأمور المتعلقة بالسلامة.
استطاعت الحملة أن تعيد الوعي قليلاً إلى أصحاب المنشآت، خصوصاً بعد إغلاق المواقع المخالفة، إذ أنها هدفت إلى إزالة مسببات الحوادث والتخزين العشوائي داخل المصنع وكذلك رفع درجة التوعية لدى العاملين وتنفيذ شروط السلامة بشكل عام وكذلك سلامة التمديدات الكهربائية.
استطاعت إدارة الدفاع المدني أن تحرك المياه وأن تدفع الجميع إلى الاهتمام بتأمين محالهم، منعاً لتعرضها للأذى لا قدر الله، فبعدما كانت هذه المحال متراخية في تحقيق شروط السلامة أضحت الآن أكثر اهتماما من ذي قبل. لا ننس أن هذه الجهود لا تظهر نتائجها إلا مستقبلاً من خلال انخفاض عدد حوادث الحريق التي تحدث في الصيف على وجه الخصوص، مع ارتفاع درجات الحرارة.