مستشفى الملك فيصل التخصصي.. رقي التثقيف الصحي
جميع مستشفياتنا تتنافس للحصول على ثقة المواطن, خصوصا بعد التغييرات الجديدة في القيادات الصحية التي تراهن على اجتثاث السلبيات ومصادر التقصير من جذورها، عند الحديث عن الصحة في بلادنا فلا يمكن تجاوز اسم مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، فهو القلب النابض والحيوي في جسد وزارة الصحة وأمام المواطنين الباحثين عن أفضل ما يمكن أن يقدمه مستشفى لمريض في حاجة ماسة إلى أن يشعر باهتمام كبير يشبه ما يجده المريض عند التداوي في الخارج، في السنوات الأخيرة وضح جليا قدرة هذا المستشفى على الحفاظ على مراكزه الأولى وسمعته الكبيرة ،"التخصصي" – وهذا اسمه الأشهر- يعتبر من مراكز الأبحاث الضخمة في بلادنا إن لم يكن هو المركز البحثي الأول الذي يرجع إليه المهتمون في مجال البحث الطبي السعودي، وهو الذي أسهم في إرساء قواعد ومقاييس عالية المستوى لممارسة مهنة الطب في السعودية، أما مهمته الأجمل والأكمل فهي قيامه بالتعاون مع الهيئات الصحية والمؤسسات التعليمية في السعودية برفع مستوى الوعي والثقافة الصحية بين أفراد المجتمع، فبالأمس القريب أقام التخصصي معرضا تثقيفا صحيا بمناسبة يوم الربو العالمي، اتضح فيه قدرة هذا المستشفى وإدارته وجميع منسوبيه على الظهور بشكل مشرف يعكس صدق الانتماء والإخلاص، لا تفوت مناسبة صحية إلا وتجد "التخصصي" في مقدمة الحضور بأجندة صحية راقية بعيدة عن الادعاء أو التجمل الزائف، تحية اعتزاز لهذا الصرح العلمي والطبي المتفرد.