حكاية الترفيه
للترفيه حكاية أخرى في العاصمة، فبعدما كانت الرياض تخلو من المناسبات الترفيهية أضحت الآن تزخر بها. تحتاج الرياض دوما إلى مناسبات ترفيهية طوال أيام السنة ليستطيع سكانها التعايش مع مدينتهم العملية. انطلقت الفكرة من احتفالات عيد الرياض، التي اكتظت بكثير من المسرحيات، لتبادر "الأمانة" بجدولة المسرحيات التي أقيمت خلال فترة الأيام السبعة من عيد الفطر طوال أيام السنة، في توجه جديد غير الصورة التقليدية عن العاصمة، (المدينة المزدحمة التي يسكنها الناس من أجل العمل فقط).
يبدو أن عبارة "اليد الواحدة تصفق" تنطبق تماماً على أمانة الرياض، التي سكنها هاجس الترفيه خصوصاً في الفترة التي أعقبت عيد الفطر، في وقت لم تبادر جهات أخرى بدعم "الأمانة" أو التنسيق معها في إيجاد فعاليات ترفيهية أياً كان نوعها في العاصمة. استطاعت "الأمانة" أن تبرهن للجميع بأنها قادرة على تحريك المياه الراكدة من خلال حزمة مسرحيات تعرضها الآن في المدينة، وتحظى بقبول واسع من السكان. الآن بات بإمكان السكان اختيار أي الأشياء تناسبهم للتوجه إليها، خصوصاً في فترات إجازة نهاية الأسبوع. فإعلانات المسرحيات تملأ الشوارع وفي الأماكن العامة، وهو أيضا ما أتاح للذين كانوا خارج الرياض خلال فترة عرض هذه المسرحيات إمكان مشاهدتها من جديد، خصوصاً تلك التي حظيت بإعجاب الجمهور وتحدثت عنها وسائل الإعلام.