هذا أمرٌ بَدَهِيّ لا بَديْهيّ
كثيراً ما نسمعهم يقولون: هذا أمرٌ بَدِيهيّ ـ عند النسب إلى (بَدِيهة) وهذا خطأ شائع، والصواب أنْ يقال: بَدَهِيّ؛ لأنَّ القاعدة الصرفيَّة تؤكّد أنَّه إذا جاءت الكلمة على وزن (فَعِيلة) بفتح فكسر، صحيحة العين أي ليس الحرف الثاني حرف عِلّة، وغير مُضَعَّفة، نُسِبت إليها بحذف التاء، ثم الياء، ثم قلبت كسرة العين فتحة. فنقول في: بديهة: بَدَهِيّ. ونقيس على ذلك فنقول في عقيدة: عَقَدِيّ، وفي طبيعة: طَبَعِيّ ونحو ذلك ـ غير أنَّ بعضهم يُصِرُّ على أن يقول في بَديهة، وطبيعة وغيرها بَدِيهيّ، وطبيعيّ مسوِّغاً ذلك بأنَّه وإن كان خطأً شائعاً فهو أولى من صوابٍ مهجور.