توصيل طلبات المطاعم ليلاً.. خطر يهدد بالفساد

توصيل طلبات المطاعم ليلاً.. خطر يهدد بالفساد

إلى رئيس التحرير:

كثرت في السنوات الأخيرة مطاعم المأكولات السريعة والمأكولات العربية والشعبية. وأصبحت الأسرة تتلذذ بشكل أو بآخر من تنوع أصناف المأكولات اللذيذة التي تقدمها تلك المطاعم ، على عكس ما كان في السابق حيث إن الأسرة كانت تتناول وجباتها في المنزل وتتفنن البنات في إعداد الأطباق الشهية. ظهرت خدمة توصيل المنازل وهي خدمة إضافية يقدمها المطعم للزبائن. لا تمر ساعة إلا وترى سيارات التوصيل الخاصة بالمطاعم تدور وتتجول داخل الأحياء توصل الطلبات للمنازل، حتى شجعت الأسر على الكسل والتراخي فبدلا من تتضافر جهود الأم والبنات في إعداد الأطباق المتنوعة والشهية والتي هي بكل تأكيد أصحّ وأنظف بكثير من المطاعم ، لا من ناحية الحرص على نظافة الأكل ولا من ناحية الخضار واللحوم المستخدمة. لقد أصبح من اليسير على الشخص الحصول على الطبق الذي يريد بمجرد مكالمة واحدة فيصل إليه في غضون دقائق. المشكلة الحقيقية ليست في نوع أو كيفية الأطباق التي تقدمها تلك المطاعم إنما في توصيل هذه الطلبات آخر الليل أي ما بعد الساعة الثانية عشرة ليلا.. وأتكلم هنا من موقع أم مسؤولة عن أسرة من واجبي المحافظة عليها. توصل هذه الطلبات عمالة أجنبية، وقد لا يكون لها دين ولا خلق، وقد حصل أن حدثت حوادث متكررة من قبل بعض هؤلاء الأجانب.. أحيانا لا يتواجد في المنزل أحد من الأبناء أو رب الأسرة خاصة في الليل وتتصل البنات أو حتى الأم على المطعم وعند توصيل الطلبات يحاول العامل التحرش بمن يفتح له باب المنزل. يحاول أن يلمس يدها أو يحاول دفع الباب ليطل على من خلف الباب.. لا تستطيع البنت أو الأم إخبار الزوج أو أحد الأبناء -في معظم الأحيان- خوفا من التسبب في حدوث مشكلة كبيرة واكتفت أسرة أعرفها جيدا عن طلب خدمة التوصيل إلا عندما يكون أحد الأبناء موجودا. حصلت للكثير من القريبات التي علمت أنهن مررن بتجربة مماثلة.. فالخطر يدق أبوابنا وقد يتسبب في مشكلة كبيرة ربما تهدم أسرة أو تسبب مصيبة كبرى لا قدر الله.
إن هؤلاء العمالة الذين يوصلون الطلبات ليسوا حرصاء على مراعاة أو صون الحرمات داخل المنازل، فالبعض منهم قد لا يدين بدين الإسلام عافانا الله وإياكم من كل مكروه. أهيب بالمسؤولين الكرام منع خدمة توصيل الطلبات للمنازل ما بعد الثانية عشرة ليلا.. يبقى المطعم مفتوحا إلى آخر الليل كيفما شاء لكن خدمة التوصيل أقترح أن توقف أو تمنع ما بعد منتصف الليل.دع الأسرة التي تفوتها وجبة العشاء أن تعمل وجبتها داخل المنزل أو أن يرسل أحد الأبناء إلى المطعم لشراء الطلبات أفضل بكثير من أن تطلب البنت وقد تكون في غفلة من أمها من المطعم.. فيحاول معها العامل ويرقق الكلام ويهذب العبارات مرّة بعد المرّة حتى تقع في الشراك ويحصل المحظور، وإني متأكدة أن بعض الأسر قد تغفل عن البنات خاصة وأنهن يسهرن أيام العطل ، وقد لا تتمكن الأم من مواصلة السهر معهن والأب كذلك . أرجو أن يصل صوتي إلى المسؤولين الكبار فالضرر الذي يصيب أسرة قد يصيب أخرى. فنحن وإياكم واقعون في المشكلة نفسها والخطأ نفسه. في الختام أشكر عزيزتي "الاقتصادية" كما عودتنا دائماً على اهتمامها بطرح آراء ومقترحات القراء.

منيرة الحمود - حائل

الأكثر قراءة