المستشفيات داخل الأحياء السكنية!
E-mail:[email protected]
عندما نستعرض مواقع المستشفيات بالذات "الخاصة" نجد أن أغلبها تقام داخل الأحياء السكنية المليئة جدا بالكثافة السكانية التي تقع دائما على شوارع "مزدحمة" لدرجة الاختناق ومن يعرف مدى سلبية ذلك على راحة المرضى من جهة والوصول للمستشفى من جهة أخرى خاصة في حالة الطوارئ فلا يمكن الوصول لهذه المستشفيات بالسرعة المطلوبة والتي تساهم في إنقاذ "المصاب أو المريض" لا فرق المهم من يحتاج لسرعة الخدمات الطبية فخذ مثلاً .. مستشفى سليمان فقيه بجدة يقع في شارع فلسطين المزدحم والمزعج ناهيك عن قلة المواقف والتحرك بيسر وسهولة داخل المنطقة. ومستشفى "بخش" هو أيضا الآخر في منطقة الشرفية ذات الشوارع الضيقة والمختنقة. وهناك مستشفيا السلام والمتحدون وأضف إلى ذلك مستشفيات الملك فهد والملك عبد العزيز والتخصصي وغيرها كثير من المراكز والمستوصفات التي تسبب ربكة في الشارع, الذي أمامها مما يسبب الكثير من الضيق "للمرضى" الذين يرقدون في هذه المستشفيات أو الذين يحتاجون لعملية الإنقاذ من الحوادث والمشكلات الصحية.
هذا ما يدعونا "للاستغراب" فكيف لجهات الاختصاص إعطاء تراخيص للمستشفيات في داخل الأحياء؟ مما يسبب الضيق للمريض والطبيب في الوقت ذاته. ولقد شاهدت أحد المستشفيات الجديدة يقع على شارع حائل ولا أعلم مهمة مَن مِن الجهات الرسمية التي تسمح ببناء المستشفيات في الأحياء بالذات؟ وهل هناك معايير خاصة بمثل هذه المشاريع التي تخدم سكان جدة على أعلى مستوى؟ فمن وجهة نظري أن إقامة هذه المشاريع الصحية سواء كانت حكومية أو أهلية يجب أن يختار لها مكان صحي وعلى أقل تقدير بجوار البحر مثلا أو في مناطق واسعة ذات بيئة ترفيهية تتمتع بهواء نقي ومحاطة بحدائق تابعة لأمانة المنطقة الخاصة بها أو يمكن لأصحاب هذه المشاريع إيجاد ذلك جزءا من العلاج لما للهواء النقي والخضرة والماء من مردود على نفسية المريض مع توفير الخدمات اللوجستية كافة التي تجعل المريض يبتعد عن الضوضاء والإزعاج والتلوث مع محاولة إيجاد موتيلات أو شقق سكنية مفروشة لخدمة المرافقين والمراجعين توفر لهؤلاء الإخوة الوقت والجهد والمال.
خاتمة:
هل هناك هيئة مواصفات يرجع لها ملاك المستشفيات؟
رئيس مجلس إدارة البداية القابضة
فاكس: 022561218