رنات منتصف الليل ورسائل الـ SMS خطر يهدّد بتفكك الأسر

رنات منتصف الليل ورسائل الـ SMS  خطر يهدّد بتفكك الأسر

حذر باحثون من تداعيات استخدام الهاتف المحمول في أوقات متأخرة على استقرار الأسرة نفسيا وتكوين مجموعة من العوامل السلبية على صعيد الأسرة. وجاءت دراسة حديثة صادرة عن المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية محذرة من خطورة الهاتف الجوال على استقرار الأسرة. ورصدت الدراسة عددا من المشكلات التي نتجت عن " المحمول" وكيف أنه كان سببا في الكثير من حالات الطلاق كما كان سببا في زرع الشك بين الزوجين. وفي آخر إحصائية مصرية وصل عدد مستخدمي "المحمول" في مصر إلى نحو تسعة ملايين من مختلف الشرائح بنهاية العام الميلادي المنصرم. واستعرضت الدراسة عددا من الحالات التي تسبب "المحمول" في خلق أزمة لها، وخاصة حالات الشك والاتهامات بين الزوجين، وعزت هذه الدراسة السبب الرئيس في خلق هذه الأزمات الأسرية إلى كثرة الرنات التي تجيء للأزواج بعد منتصف الليل، وكذلك الرسائل التي تحمل عبارات حب واشتياق. وسردت الدراسة مشكلات أخرى متعلقة بالجانب الاقتصادي وما يتحمله الأب من تكاليف رنات و"لوجوهات" تجدد كل شهر لأبنائه المراهقين. وانطلقت هذه الدراسة بسبب تساؤل وهو: من الذي يرن أو من الذي أرسل هذه الرسالة ! وهو التساؤل الذي " ربما" لا يخلو بيت منه. وذكرت الدراسة بعض الأمثلة منها سعيد رضا- طالب الحقوق- الذي قام بضرب أخته عندما وجد رسائل غرام على المحمول الخاص بها. والسيدة راوية مصطفى التي تركت البيت لزوجها بعد شجار عنيف بسبب معاكسات المحمول ولأن الزوج شديد الغيرة على زوجته تحولت الغيرة إلى شك ولم ينته الشجار إلا بتكسير جهاز المحمول الخاص بها ومنع الزوجة من التحدث في أي محمول آخر مما جعلها تثور لكرامتها وتطلب الطلاق. وتعليقا على الدراسة قال الدكتور أحمد المجدوب مستشار المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية: إن المحمول خلف العديد من الظواهر الاجتماعية السلبية في المجتمع وأشاع حب الظهور والوجاهة والتنافس المادي. مضيفاً أن "المحمول" أعلى من قيمة المنافسة وأطفأ ما كان في العلاقات الأسرية من دفء، وساعد على الاعتزال وهو جزء من منظومة القيم المادية التي طغت على الناس. مشددا على أن المجتمع يمر بمرحلة عصيبة. 

الأكثر قراءة