إذا كان لديك مصاب بسكتة دماغية لا تستشر أحدا .. اتصل بالإسعاف فورا
كشفت دراسة أن الناس الذين يظنون أنهم أو أحد أحبائهم في بدايات الإصابة بسكتة دماغية يهاتفون آخرين في الغالب طلبا للنصيحة قبل الاتصال بهاتف الإسعاف. وهذا قد يؤدي إلى تأخير في إدارة العلاج المتوقع لإنقاذ حياة هؤلاء المرضى.
وأفاد الدكتور أيان موسلي من المعهد القومي لدراسة السكتة الدماغية في ولاية فكتوريا الأسترالية، أن نصف مرضى السكتة الدماغية أو من معهم وقت حدوثها استشاروا طرفا ثالثا يأتي لمنزل المريض عادة قبل طلب سيارة إسعاف.
وقال موسلي "معرفة فوائد الاتصال بالإسعاف على الفور قد تقلل تأجيل نقل المريض إلى المستشفى أكثر من التعرف على أعراض المرض وحدها".
وأشار الباحثون إلى أن عقاقير إزالة الجلطات مثل "التيبالس" تكون له "فاعلية كبيرة" حين يعطى في غضون ثلاث ساعات من السكتة الدماغية. إلا أن ثلاثة في المائة فقط من مرضى السكتة الدماغية في أستراليا يتلقون هذا العلاج والسبب غالبا هو أنهم لا ينقلون إلى المستشفى في الوقت المناسب.
ولبحث العوامل المرتبطة بالاتصال هاتفيا بالإسعاف دون إبطاء عقب الإصابة بسكتة دماغية بحث موسلي وزملاؤه حالات 198 مريضا بالسكتة الدماغية نقلوا إلى مستشفى واحد من ثلاث مستشفيات في ملبورن خلال ستة أشهر.
ووجد الباحثون أن الاتصالات بالإسعاف أجريت خلال ساعة من بداية ظهور أعراض الإصابة بسكتة دماغية لدى 52 في المائة من المرضى. وفي 44 في المائة من الحالات شخص المتصلون السكتة الدماغية على أنها المشكلة وفي 47 في المائة من الحالات أدرك المتصلون أن السكتة الدماغية هي المشكلة بعد استشارة آخرين.
وأفاد المتصلون أن المشكلة سكتة دماغية على الأرجح إذا تدلى وجه المريض أو كان له تاريخ بشأن الإصابة بسكتة دماغية أو "سكتات صغيرة".
إلا أن 22 فقط من المرضى تعرفوا على المشكلة كسكتة دماغية واتصلوا بالإسعاف خلال ساعة من ظهور أول الأعراض. ووجد الباحثون أن الشخص الأكثر شيوعا في الاتصال بالإسعاف كان ابنة المريض في 29 في المائة من الحالات بينما أجرى المريض الاتصال بنفسه أو بنفسها في ثلاثة في المائة فقط من الحالات.