ربحية الشركات المساهمة تصعد 18 % إلى 77 مليار ريال

ربحية الشركات المساهمة تصعد 18 % إلى 77 مليار ريال

ربحية الشركات المساهمة تصعد 18 % إلى 77 مليار ريال

رفعت الشركات المساهمة السعودية صافي أرباحها للعام الماضي 2006 بنسبة 18 في المائة إلى 77.1 مليار ريال, مقارنة بمبلغ 65.2 مليار ريال عام 2005. ويعيد تحليل مالي أعده محمد العمران تباطؤ نمو الربحية للشركات المساهمة خلال العام الماضي بشكل رئيسي إلى تباطؤ نمو الربحية في القطاع المصرفي الذي انخفض من 64 في المائة عام 2005 إلى 33 في المائة عام 2006.
وأسهم في تباطؤ النمو أيضا القطاع الصناعي الذي انخفض من 41 في المائة إلى 8 في المائة فقط وقطاع الاتصالات الذي انخفض فيه النمو من 34 في المائة إلى 18 في المائة وقطاع الخدمات، الذي انخفض من 60 في المائة إلى 2 في المائة وقطاع التأمين الذي تراجع من 67 في المائة إلى 49 في المائة.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

مع اكتمال إعلان معظم الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية عن نتائجها المالية السنوية لعام 2006م، فإنه يجب علينا دراسة نمو أرباح القطاعات والشركات والتي تمثل العامل المهم (إن لم يكن الأهم) الذي يؤثر مباشرة في قرارات المستثمرين بالشراء أو البيع استنادا إلى توقعات النمو الحالية أو المستقبلية والتي بدورها تؤثر في تقييم الأسهم بهدف تعظيم العائد على الاستثمار وهو الهدف الذي يسعى إليه جميع المستثمرين.

أسباب انخفاض الربحية
بلغ إجمالي صافي الأرباح المحققة للشركات المدرجة في السوق المالية في عام 2006م مبلغ 77.1 مليار ريال مقارنة بمبلغ 65.2 مليار ريال المحقق في عام 2005م تمثل نسبة نمو سنوي بلغت 18 في المائة وهي نسبة نمو جيدة تدل على استمرارية النمو الإيجابي للسوق المالية (و تتوافق مع توقعاتنا السابقة في أن يصل إجمالي صافي الأرباح لعام 2006م كاملا ما بين 77-78 مليار ريال – يرجى الرجوع لمقالنا "ملامح النتائج المالية في 2006م") إلا أنها أقل قليلا من متوسط النمو المحقق في الربع الثالث 2006م، الذي بلغ فيه متوسط نمو الأرباح 21 في المائة وأقل من متوسط النمو السنوي لعام 2005م مقارنة بـ 2004م، الذي بلغ فيه متوسط نمو الربحية نسبة 44 في المائة.

من الواضح أن أسباب تباطؤ نمو الربحية في عام 2006م جاءت بشكل رئيسي من تباطؤ نمو الربحية في القطاع المصرفي الذي انخفض فيه النمو من 64 في المائة في 2005م إلى 33 في المائة في 2006م ومن القطاع الصناعي الذي انخفض فيه النمو من 41 في المائة في 2005م إلى 8 في المائة فقط في 2006م ومن قطاع الاتصالات الذي انخفض فيه النمو من 34 في المائة عام 2005م إلى 18 في المائة في 2006م ومن قطاع الخدمات، الذي انخفض فيه النمو من 60 في المائة في 2005م إلى 2 في المائة فقط في 2006م وقطاع التأمين الذي انخفض فيه النمو من 67 في المائة عام 2005م إلى 49 في المائة عام 2006م. في المقابل، حقق قطاع الكهرباء انخفاضا في الربحية من نمو بنسبة 4 في المائة في 2005م إلى انخفاض في حجم الربحية بنسبة 6 في المائة في 2006م كما حقق قطاع الزراعة انخفاضا في الربحية من نمو بنسبة 124 في المائة في 2005م إلى انخفاض في حجم الربحية بنسبة 16 في المائة في 2006م في حين برز قطاع الأسمنت على أنه القطاع الوحيد الذي شهد تسارعا في نمو الأرباح من 7 في المائة في عام 2005م إلى 18 في المائة في عام 2006م.

تباطؤ ربحية المصارف وأسعار الفائدة
جاء تباطؤ نمو الربحية في القطاع المصرفي بشكل رئيسي من ارتفاع مصروفات العمولات الخاصة (بسبب ارتفاع اسعار الفائدة على الريال السعودي والدولار الأمريكي)، إضافة إلى انخفاض العائد من أتعاب الخدمات البنكية (بسبب انخفاض العمولات الناتجة عن تداولات العملاء في السوق المالية)، من حيث النمو السنوي للأرباح، حقق بنكيا الجزيرة والاستثمار أعلى مستويات نمو الأرباح بنسب 126 في المائة و88 في المائة على التوالي في حين حقق البنك الهولندي انخفاضا في الأرباح السنوية بنسبة 12 في المائة. من حيث النمو الربعي للربحية (الربع الرابع مع الربع الثالث 2006م)، حقق بنكيا الراجحي والرياض أعلى مستويات النمو الربعي بنسبتي 23 في المائة و8 في المائة على التوالي في حين حققت بنوك البلاد والجزيرة وسامبا والفرنسي اكبر الانخفاضات في النمو الربعي بنسب 99 في المائة و52 في المائة و35 في المائة و21 في المائة على التوالي.

تأثير سابك في"الصناعة"
فيما يتعلق بقطاع الصناعة، جاء تباطؤ نمو الربحية بسبب تباطؤ نمو أرباح شركة سابك، التي تمثل أرباحها نسبة 77 في المائة من إجمالي ربحية القطاع، حيث إن نمو أرباح سابك تأثر بانخفاض النمو السنوي للمبيعات، إضافة إلى انخفاض طفيف في هوامش الربحية الإجمالية من 42 في المائة في 2005م إلى 41 في المائة في 2006م في حين شهدت باقي الشركات تباينا واضحا في أداء الأرباح. من حيث النمو السنوي للأرباح، حققت الكابلات والتصنيع والزامل أعلى مستويات النمو بنسب 904 في المائة و87 في المائة و80 في المائة على التوالي في حين تركزت أكبر الانخفاضات في المتطورة واللجين بنسبتي 85 في المائة و76 في المائة على التوالي، أما صدق فكانت الشركة الوحيدة المحققة لخسائر ضمن هذا القطاع. قيما يتعلق بالنمو الربعي للأرباح (الربع الرابع مع الربع الثالث 2006م)، تركزت أعلى مستويات النمو في الغذائية وأنابيب وسيسكو بنسب نمو ربعي بلغت 501 في المائة و296 في المائة و295 في المائة على التوالي في حين حققت صافولا والزامل أكبر الانخفاضات في النمو الربعي بنسبتي 56 في المائة و36 في المائة على التوالي.

الأسمنت: تشغيل المصانع بالطاقة القصوى
بالنسبة لقطاع الأسمنت، ظهر تسارع نمو الأرباح السنوية نتيجة لارتفاع مستويات النمو السنوي للمبيعات (بسبب تشغيل معظم المصانع بالطاقة الإنتاجية القصوى مع فتح خطوط إنتاج جديدة لدى البعض منها)، إضافة إلى تحسين هوامش الربح الإجمالية والتحكم في المصروفات. من حيث النمو السنوي للأرباح، حقق أسمنت الشرقية وأسمنت تبوك أعلى مستويات النمو بنسبتي 49 في المائة و42 في المائة على التوالي في حين حقق اسمنت العربية وأسمنت الجنوبية أقل معدلات النمو بنسبة 1 في المائة لكل منهما. من حيث النمو الربعي، حققت جميع الشركات انخفاضات ربعية للأرباح (مما يعني أن الربع الثالث 2006م ربما يمثل قمة لمستويات الربحية) تركز أعلاها في أسمنت تبوك بنسبة انخفاض 39 في المائة وتركز أقلها في أسمنت السعودية وأسمنت الشرقية بنسبتي 1 في المائة و7 في المائة على التوالي.

الخدمات: خسائر تشغيلية وتقييم الاستثمارات
فيما يتعلق بقطاع الخدمات، ظهر تباطؤ النمو السنوي بسبب تحقيق بعض الشركات خسائر تشغيلية، إضافة إلى تكبد معظم شركات القطاع خسائر نتيجة لإعادة تقييم الاستثمارات في الأوراق المالية (قصيرة الأجل أو طويلة الأجل). من حيث النمو السنوي للأرباح، حققت شركات الجماعي والأبحاث وجرير أعلى مستويات النمو بنسب 145 في المائة و44 في المائة و38 في المائة على التوالي في حين تركزت أكبر انخفاضات الربحية في صادرات والفنادق بنسبتي 62 في المائة و49 في المائة على التوالي، أما أنعام ومبرد والباحة وشمس وثمار فهي الشركات التي حققت خسائر ضمن هذا القطاع. من حيث النمو الربعي، حقق الجماعي وفتيحي والفنادق أعلى مستويات نمو الربحية بنسب 1558 في المائة و1316 في المائة و515 في المائة على التوالي (نتيجة لانخفاض حجم الربحية في الربع الثالث 2006م إلى مستويات متدنية) في حين حقق جرير والبحري وعسير أكبر الانخفاضات بنسب 47 في المائة و40 في المائة و39 في المائة على التوالي.

قطاع الاتصالات: تشبع سوقي وتخفيضات
بالنسبة لقطاع الاتصالات، فإن تباطؤ النمو السنوي للربحية جاء نتيجة لانخفاض نمو الإيرادات الإجمالية (بسبب التشبع النسبي في سوق الاتصالات اللاسلكية والتي بلغت نسبة الانتشار فيها نسبة 67 في المائة)، إضافة إلى التخفيضات في أسعار المكالمات اللاسلكية اعتبارا من النصف الثاني من 2006م نتيجة للمنافسة العالية بين الشركتين العاملتين في هذا القطاع. حققت الاتصالات السعودية نموا سنويا للأرباح بنسبة 3 في المائة في حين عكست "اتحاد اتصالات" نتائجها من خسائر بقيمة مليار ريال في 2005م إلى أرباح بقيمة 700 مليون في 2006م (نمو سنوي 167 في المائة). من حيث النمو الربعي، حققت "الاتصالات السعودية" انخفاضا في الربحية بنسبة 13 في المائة في حين حققت "اتحاد اتصالات" نموا في الربحية بنسبة 52 في المائة.

الكهرباء: مصروفات أعلى من الإيرادات
فيما يتعلق بقطاع الكهرباء، فإن انخفاض الربحية السنوية بنسبة 6 في المائة نتج بشكل رئيسي من ارتفاع المصروفات التشغيلية بنسبة أعلى من ارتفاع الإيرادات التشغيلية (تحديدا مصروفات الاستهلاك والوقود والتشغيل والصيانة) في حين أظهرت النتائج الربعية مقارنة بالربع الرابع 2005م (تم تعديل فترة المقارنة بسبب موسمية أداء الشركة) ارتفاعا واضحا في صافي الخسائر التشغيلية بسبب البدء في تنفيذ مشاريع استراتيجية للشركة أثر بشكل مباشر في الاستهلاكات.

التأمين: انخفاض نمو فوائض العمليات
بالنسبة قطاع التأمين، فإن التباطؤ البسيط في نمو الأرباح السنوية لشركة التعاونية إلى 49 في المائة نتج بشكل رئيسي من انخفاض النمو السنوي لفوائض عمليات التأمين والتي تشكل النشاط الأساسي للشركة إلى نسبة 22 في المائة في حين أظهر النمو الربعي للربحية استقرارا عند نفس مستوى الربحية المحققة في الربع الثالث 2006م.

الزراعة: خسائر في الأسهم وتحول للأرباح التشغيلية
فيما يتعلق بقطاع الزراعة، فإن الانخفاض الكبير في الربحية نتج بشكل رئيسي عن تحقيق بعض الشركات خسائر تشغيلية، إضافة إلى إعادة تقييم الاستثمار في الأوراق المالية (قصيرة الأجل وطويلة الأجل) ألا أن اللافت هو تحول بعض الشركات لتحقيق أرباح تشغيلية من نشاطاتها الرئيسية اعتبارا من الربع الرابع. من حيث النمو السنوي، حققت الجوف وجازان ونادك أعلى مستويات النمو بنسب 292 في المائة و97 في المائة و39 في المائة على التوالي في حين حققت الشرقية وتبوك أقل معدلات النمو بنسبتي 91 في المائة و41 في المائة على التوالي، أما القصيم والأسماك وبيشة فهي الشركات التي حققت خسائر ضمن هذا القطاع. من حيث النمو الربعي، حققت حائل والجوف أعلى مستويات النمو بنسبتي 560 في المائة و296 في المائة على التوالي في حين حققت جازان أعلى الانخفاضات بنسبة 80 في المائة.

<img border="0" src="http://www.aleqt.com/picarchive/omran29.1.2007.jpg" width="499" height="350" align="center">

الأكثر قراءة