حاطَكَ برعايته أو بعونه لا أَحاطَكَ
كثيراً ما نسمعهم يقولون: أَحاطَكَ الله بعونه، وهذا فيه نظر، والصواب أن يقال: حَاطَكَ الله بعونه من غير همزة، قال الكسائيّ في كتابه "ما تلحن فيه العامَّة": "ويقال: حَاطَكَ الله بعونه، بغير ألف" انتهى. والفرق بين (حاطَ) و(أَحاطَ): أنَّ (حاطَ) بمعنى رَعَى، أمَّا (أَحاطَ) فبمعنى استدار يقال: أَحاطَ القوم بالبلد إحاطةً: استداروا بجوانبه كما في المصباح المنير، وقد فرق بينها صاحب مختار الصحاح فقال: "و(حاطَه) كَلأَه ورعاه. وبابه قال وكَتَبَ... و(أَحاطَ) به عَلِمَه، وأحَاطَ به علْمِا. و(أحَاطَتِ) الخيل به أي أَحْدَقَت به" انتهى. وهذا هو المشهور من أقوال العلماء، علماً بأنَّ بعضهم لا يفرق بين الفعلين، جاء في المعجم الوسيط: "(حاطَ) القومُ بالبَلَدِ: أحاطوا به" انتهى. أي أنها بمعنى واحد عنده.
يتبيّن أنه يقال: حاطَكَ بعونه لا أَحَاطَكَ – على القول المشهور.