أمريكا: ساعات العمل الإضافية تضخم رواتب حرس السجون

حصل أكثر من ستة آلاف ضابط من العاملين في مجال حراسة السجون في ولاية كاليفورنيا الأمريكية على دخل سنوي يزيد على 100 ألف دولار أمريكي بسبب الزيادات الكبيرة في عدد ساعات العمل الإضافي. واستطاع أحدهم رفع دخله السنوي إلى أكثر من ربع مليون دولار أمريكي.
وأوضحت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أمس الأول، أنه تمت إضافة 220 مليون دولار أمريكي إلى الأجور المدفوعة إلى هذه الفئة من العاملين زيادة على المبلغ الأصلي الذي اعتادوا الحصول عليه وهو 453 مليون دولار. واستطاع أكثر من 900 من بين أولئك الضباط إضافة 50 ألف دولار إلى أجورهم السنوية نتيجة عملهم لساعات إضافية متزايدة.
وشهدت الزيادات الناجمة عن ساعات العمل الإضافي، قفزات كبيرة منذ تجديد عقود عمل هؤلاء الضباط قبل خمس سنوات، حيث بلغت الزيادة خلال الربع الأول من العام الحالي 24 في المائة.
وتزيد هذه النسبة بمعدل كبير عما حققه الضباط في معاشاتهم خلال الفترة المماثلة من العام الماضي.
ويقول تشك ألكساندر نائب رئيس اتحاد ضباط حراسة السجون في كاليفورنيا، إن النقص الكبير في عدد الضباط يجعل العمل الإضافي أمراً ضرورياً.
وأضاف" علينا أن نملأ الشواغر بصورة مستمرة، حيث لا يمكن القبول بفراغ في هذا المجال". وبلغ أعلى رقم تلقاه أحد الضباط في نهاية السنة المالية في حزيران (يونيو) الماضي 252570 دولاراً أمريكيا. ويزيد هذا المبلغ على دخل رئيس الضباط البالغ 225 ألف دولار سنوياً، وعلى المعاش السنوي أرنولد شوازنجر حاكم الولاية، الذي بلغ 206500 دولار.
وسبق لحاكم الولاية أن تعهد بإصلاح نظام السجون الذي يعتبر النظام الأشمل من نوعه في البلاد، حيث يشمل 174 ألف شخص يعملون في 33 سجناً تم تصميمها لاستيعاب 100 ألف سجين. وكشف الحاكم عن خطط لتخفيف الازدحام من خلال إنشاء سجون جديدة، وإعادة تأهيل السجناء لتقليل عدد من يدخلون السجون لأكثر من مرة، ومراجعة قوانين التجريم التي شملت كثيراً من المجرمين غير العنيفين.