صندوق التنمية التقاعدي وشركات التطوير العمراني

<a href="mailto:[email protected]">Earthltd_1@yahoo.com</a>

كثيرا ما نناقش العلاقة التي يجب أن يكون عليها التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، فقد كتبنا كثيرا حول ذلك، بل لقد قمنا بعمل دراسات كثيرة. ومن خلال ذلك نؤكد على تفعيل هذه العلاقة المقطوعة التي حتى الآن لم تفعل لخدمة المستفيدين من خدمات هذين القطاعين، ومما يدفعنا إلى طرحه للمرة العاشرة هو الاحتياج الكبير للمساكن، خاصة أصحاب الدخل المحدود، ولقد ظهرنا علينا صندوق التقاعد ليقدم خدمة قروض ميسرة لمنسوبيه بأمر سام من خادم الحرمين الشريفين لنعود لمطالبة نظام التقاعد بتفعيل هذا التعاون مع شركات التطوير العمراني أو أن تقوم هذه الجهة بخدمة مشتركيها متقاعدي القطاع الخاص وإشراكهم في توفير الخدمة لهم أيضا على أن يتم تمويل هذه المساكن من فائض الصندوق، على أن تكون وفق برنامج محدد وفي مواقع مختارة بعناية وتصاميم تتلاءم مع احتياجات طالبي الخدمة، وليكن لهم المبادرة الإيجابية فكثير من المخططات يشكو من الغبار وعلى نحو ذلك هناك شركات راكدة لا تعمل فلماذا لا يتم تنشيط الأطراف كافة بما سيعود بالفائدة على الجميع وألا تقع مصلحة التقاعد في الخطأ التراكمي نفسه لصندوق التنمية العقاري؟ لماذا لا نعمل على تنويع خدماتنا وآلياتنا بما يتوافق مع المصلحة العامة، فصدقوني أن الفوائد لا يمكن حصرها أبدا.
وليسمح لي الإخوة المسؤولون في هذه الصناديق أن نقدم لهم جهد المقل من المهمومين بشؤون الناس، فالوطن يتسع لأكثر من فكر وليكن باب التطوع مفتوحا وقناة الاستشارة مشرعة ليدلي كل من لديه فكرة وقدرة على الإبداع والتجديد بما لديه لجهات تواصلية يحددها من يأمل الاستفادة من هذه الأطروحات التي تهدف إلى خدمة الدين والوطن والتخفيف عن طالبي الخدمة.
نعلم أن هذه الجهات الرسمية لديها خبراؤها ومفكروها، ولكن لا مانع من أن يشارك المفكرون والباحثون لربما نتج عن ذلك اتساع مجال الاختيار لنختار من كل هذا الأفضل والأنسب لاحتياجاتنا، خاصة نحن المغموسين في هموم الناس ولنا التصاق كبير باحتياجاتهم من خلال التواصل مع كثير من شرائح المجتمع المختلفة، ونستطيع إيصال رغباتهم لمن أراد خدمتهم حتى لا تكون الخدمة في غير مكانها، أو تعطيل آلياتها بعدم التواصل الإيجابي، وهذا في ظني يوفر على الجميع كثيرا من الوقت والجهد والمال، فالاختصار في هذا الزمن أفضل بكثير من التطويل وإنشاء اللجان والهيئات وما إلى ذلك من آليات قديمة أخرتنا كثيرا.
كما أن للاستفتاء آثار جانبية إيجابية لا تعد ولا تحصى.

خاتمة
المتقاعد لن يقعد أكثر مما قعد!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي