حي المصانع.. استراحات شبابية لتربية الحيوانات وتنظيم المزادات
ظلت تربية الحيوانات الأليفة منذ زمن بعيد تستهوي فئة من المجتمع هاجسهم الأول هو البحث عن هذه الحيوانات وتأمين المقر والمأكل المناسبين لها.
ومع مرور الزمن بدأت هذه الهواية تنقرض شيئا فشيئا بسبب تغير الزمان، إلا أن مجموعة من الشباب أصروا على ممارسة هذه الهواية من خلال استراحاتهم الخاصة بعيدا عن صخب المدينة وبالتحديد في حي المصانع جنوب غربي الرياض.
هذه المنطقة تتميز بكثرة الاستراحات والجلسات الشبابية الشعبية، وبالتالي فإن ممارسة تربية الحيوانات الأليفة فيها تبدو أنسب من غيرها على حد قول المربين.
الحيوانات الموجودة في تلك الاستراحات أصبحت تميز مربيها من خلال نبرات أصواتهم، كما أنها لا تتحمل فراقهم، وإذا طال انتظارها فإنها توبخهم من خلال إصدار بعض نبرات الصوت التي لا يفهمها إلا المربون، وهي كما يذكر الشباب فإنها أخذت تنافس مكانة زوجاتهم.
"الاقتصادية" تجولت في عدد من استراحات حي المصانع والتقت عادل المويس من مربي الحيوانات الأليفة، الذي أكد أن أهم الحيوانات التي يربيها ويعشقها في الوقت ذاته النعام، الوبر البري، الطاووس، والديك الرومي، مشيرا إلى أنه عشق هذه الهواية منذ نحو 20 عاما، حين كانت بدايته في تربية الطيور وبالتحديد الببغاء، ومن ثم تطور الوضع إلى أن استطاع تكوين مجموعة من الحظائر لوضع هذه الحيوانات المختلفة فيها.
وأضاف المويس أنه كان يربي الحيوانات في سطح منزله، لكنه أشار إلى أن الروائح والمخلفات التي تبعثها تلك الحيوانات سببت له ولأسرته الكثير من الأمراض، الأمر الذي دفع زوجته إلى الإلحاح عليه لإخراجها.
وعن الإنفاق الشهري لهذه الحيوانات أوضح المويس أنه ينفق ما نحو 300 ريال شهريا لتوفير الأكل والنظافة والرعاية الطبية.
ولفت إلى أن بعض الطيور وبالتحديد الببغاء لا يحتمل فراقه ومداعبته له، وأنه يميزه من بين المجموعة الكبيرة من الشباب الذين يزورون الاستراحة.
وهنا يقول بدر الغانم أحد هواة تربية الحيوانات، إن ملاك الاستراحات في حي المصانع من هواة تربية الحيوانات الأليفة يعمدون إلى تنظيم مزادات لبيع ما لديهم من طيور بين بعضهم بعضا، مشيرا إلى أنه سبق أن باع أحد الطيور بتسعة آلاف ريال.