سلامة عقد نور وإيقافه عاما وتغريمه 100 ألف ريال
اعتمد الأمير نوف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، النتائج التي رفعتها اللجنة المكلفة بالدراسة والتحقيق في ملابسات عقد الدولي محمد نور بعد تقديم شقيقه عبد القادر شكوى ضد إدارة نادي الاتحاد يتهمها فيها بتزوير عقد شقيقه الدولي محمد نور وقد جاءت توصيات اللجنة على النحو التالي: إيقاف محمد نور لاعب فريق الاتحاد عن اللعب مع ناديه داخليا لمدة سنة تبدأ من تاريخ صدور القرار وحسم مبلغ مائة ألف ريال من راتبه حسب أنظمة ولوائح الاحتراف وذلك لتضارب أقواله وعدم إعطائه معلومات صحيحة وبحثه عن مصلحته الشخصية على حساب الأنظمة الرسمية للاحتراف وإعطائه توكيلين لأعماله لشخصين في آن واحد، إحالة يوسف فروان الغامدي الموظف في مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب في جدة، إلى الإدارة العامة للمتابعة في الرئاسة للتحقيق معه وفقا لنظام الخدمة المدنية وذلك لتقصيره في تطبيق الإجراءات النظامية لتوثيق العقد، إلغاء عقد عوض الأمين سكرتير لجنة الاحتراف في نادي الاتحاد، لعدم تطبيقه النظام وتقصيره في أداء عمله المكلف به وما نتج عنه هذا التقصير من ملابسات حول العقد، إحالة ما يتعلق بعبد القادر نور إلى جهة عمله لاتخاذ الإجراءات اللازمة في حقه حسب النظام من قبل مرجعه، توجيه لفت نظر لأمين عام نادي الاتحاد لتأخره في تسليم صورة عقد الاحتراف للاعب محمد نور هوساوي، وعدم إرسال ما يثبت تسلم اللاعب صورة من عقده للجنة الاحتراف كما تقضي بذلك الأنظمة، إلغاء عقد الفاتح عثمان سكرتير لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم اعتباراً من تاريخه لتقصيره في عمله وعدم متابعة وتدقيق العقد وفق الأنظمة والإجراءات الرسمية المعتمدة.
وكانت اللجنة قد استدعت خلال عملها اللاعب محمد نور لمساءلته حول علمه بالتعديل الذي تم على عقده وقد أعطى للجنة في بدء التحقيق معلومات متضاربة وبعد استمرار التحقيق وتكامل الإفادات أمام اللجنة أكد علمه بالتعديل وتوقيعه على التعديل. وبالتالي يصبح العقد صحيحا إلا أن هناك قصورا في إجراءات تسجيله وتوثيقه.
كما تم استدعاء حمد الصنيع إداري نادي الاتحاد، عوض الأمين سكرتير الاحتراف في النادي، ورأفت التركي إداري النادي أحد شاهدي العقد، الذين أكدوا أن كل ما حدث تم بعلم اللاعب وبتوقيعه إلا أن الإجراءات النظامية للعقد كانت غير دقيقة وغير موثقة بما يكفل عدم حدوث هذا الارتباك.
كما استدعت اللجنة حسن الطيب نائب رئيس مجلس إدارة نادي الاتحاد، الذي قام بالتوقيع على عقد اللاعب، حيث أكد أن العقد وقع برضا اللاعب وبعلمه وحسب الإجراءات المتبعة في عقود الاحتراف في النادي، إضافة إلى استدعاء يوسف فروان الغامدي موظف مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب في جدة، الذي أكد صحة توقيع اللاعب على التعديل، وتبين للجنة عدم سلامة الإجراء المفترض لتوثيق العقد رغم صحة علم اللاعب وتوقيعه إلا أن الإجراء النظامي لم يتبع.
ولم تغفل اللجنة استدعاء عبد القادر هوساوي شقيق اللاعب محمد نور ومقدم الشكوى الذي بدوره أكد علم شقيقه بالشكوى ومضمونها وتفويضه له بتقديم الشكوى إلا أنهما اختلفا على توقيت تقديمها، وتبين للجنة وجود تفويض نظامي لدى مدير أعمال اللاعب برفع أي شكوى أو احتجاج يخص اللاعب وبالتالي يكون اللاعب قد أعطى تفويضين في آن واحد لشخصين. ونظرا لادعاء شقيق اللاعب أن صيغة الشكوى تمت بمساعدة الدكتور عبد الله البرقان مسؤول الاحتراف في نادي الهلال، فقد تحققت اللجنة من هذا الادعاء، وتبين عدم صحته كما تم الاستفسار ومساءلة الدكتور البرقان الذي أكد عدم وجود أي صلة له بهذا الموضوع في الوقت نفسه لم يقدم عبد القادر نور هوساوي أي دليل على صحة ادعائه.
من جانبه، وجه الأمير نواف بن فيصل بتشكيل لجنة احتراف مؤقتة لحين إعادة تشكيل الاتحادات الرياضية السعودية بعد اعتذار الدكتور خالد التركي رئيس لجنة الاحتراف، عن رئاسة اللجنة لارتباطاته، وتكونت اللجنة كالتالي: عبد الله الدبل عضو شرف الاتحاد السعودي رئيسا للجنة، وعضوية كل من: أحمد عيد عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي، طلال الدامري المستشار القانوني للجنة، فيصل العبد الهادي الأمين العام للاتحاد السعودي، على أن تختار اللجنة سكرتيرا لها في الفترة المقبلة.
من جهة أخرى، أكد الأمير نواف بن فيصل حرص الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم على جميع منسوبي الوسط الرياضي السعودي وأن تكون كافة التعاملات في الوسط الرياضي والشبابي نابعة مما عرف عن مجتمعنا العربي المسلم من قيم وعادات أصيلة منطلقة من تعاليم ديننا الإسلامي.
وأضاف "إننا نؤمن بشراكة الإعلام الرياضي السعودي في أي إنجاز لرياضتنا ونؤمن بنزاهته وتميزه بوجود الكثير من الأقلام الجيدة البعيدة عن المصالح الشخصية الضيقة إلا أننا فوجئنا أيضا بكثير من المقالات والكتابات التي جنحت بهذه القضية على غير حقيقتها وصورتها وفق رغبات وميول شخصية وجرحت العديد من الأسماء والشخصيات الرياضية والمسؤولين الذين تعاملوا مع هذه القضية من منطلق الواجب واجتهدوا وفق ما علموا به وأملنا مستقبلا أن تتحلى هذه الأقلام بروح المسؤولية في عملها وأن تتحرى الصدق فيما تكتبه للناس وأن تدرك أن ما تكتبه أمانة تسأل عنه أمام الله عز وجل، خاصة وأن كثيرا من هذه الكتابات أساءت للوسط الرياضي السعودي أمام الأوساط الرياضية الشبابية الأخرى وحملت هذا الخلاف جوانب نأسف لها جميعا متمنين عودة من ظل قلمه إلى جادة الصواب ليسهم في زيادة وعي الوسط الرياضي والشبابي بالنقد الهادف العفيف لمصلحة شباب ورياضة بلادنا بإذن الله.
وزاد "إن مستقبل الكرة السعودية مرهون بتطور الاحتراف ومضمونه وآليات عمله وأنه سيتم بإذن الله تعالى خلال الفترة القريبة المقبلة تنظيم دورات وندوات تثقيفية للموظفين في الاتحاد السعودي لكرة القدم وفي الأندية وللاعبين والإعلاميين للتعريف بالمستجدات في أنظمة الاحتراف وما يطرأ عليها من تطورات دولية ومحلية كما أنه وضمن الاتفاقيات التي تم إبرامها بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب وعدد من دول العالم المتقدمة في مجال الرياضة وبين الاتحاد السعودي لكرة القدم وعدد من الاتحادات ذات الخبرة المتقدمة في أنظمة الاحتراف ستشهد المرحلة القادمة تطورات عديدة في نظام الاحتراف وبدء الاحتراف الخارجي للاعبينا بالتنسيق بين الأندية والاتحاد السعودي لكرة القدم وسيتم في هذا الصدد تخصيص موظفين متفرغين يتم دفع مستحقاتهم من مردود عقود النقل التلفزيوني للإشراف على تطبيق نظام الاحتراف في الأندية الأمر الذي سيتبين أثره الإيجابي في القريب العاجل بمشيئة الله".
واختتم تصريحه مؤكدا على المسؤولين في الأندية الرياضية السعودية أهمية تهيئة إداراتها للعمل وفق تنظيمات حديثة تمهيدا لمرحلة الاحتراف الخارجي التي سيكون لها مردودها الإيجابي على الرياضة السعودية، متمنيا من منسوبي ومسؤولي الأندية الرياضية التحلي بالروح الوطنية المسؤولة عند نشوء أي خلاف والتسامي عن الخلافات الشخصية وأن يكونوا قدوة للشباب والرياضيين ليضاف ذلك إلى ما يقومون به من جهود مشكورة ومقدرة في خدمة الرياضة السعودية.