نية الجمع بين الصلاتين

<a href="mailto:[email protected]">d_almakdob@hotmail.com</a>

نية الجمع بين الصلاتين المجموعة مما يحسن الحديث عنه ونحن نبين أحكام الجمع فنية الجمع عند تكبيرة الإحرام للأولى لا تشترط على الصحيح من أقوال العلماء إذ لم يرد دليل يدل على اشتراط نية الجمع عند افتتاح الصلاتين بل لو صلى المعذور الظهر مثلا ثم بعد السلام أراد أن يجمع إليها العصر صح ذلك منه، وكذا لو دخل مأموم مع إمام ناو الجمع ولم يعلم بنيته إلا بعد أن كبر للصلاة الثانية فإن إتمامه صحيح إذا كان المأموم ممن يجوز له الجمع بين الصلوات ولا يفتقر الجمع إلى نية، ولا يقبل هنا اعتراض معترض يقول النبي, صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات" فالجمع أداء للصلاتين كل صلاة مكتملة بشروطها وأركانها ومن الشروط النية فإذا أدى العبد الصلاة في وقتها فهل يقول قائل لا بد من تحديد الوقت في النية؟ هذا ما لا يقبل وروده مطلقا وهذه المسألة مما يتحرج منها كثير من المصلين الذين يؤدون الصلاة في المساجد التي على طرق الأسفار فيدخل في الصلاة وهو لا يدري أيجمع إمامه أم لا؟
ومن الأئمة من يلتفت ويقول سأجمع بين الصلاتين ومن المأمومين من يسأل قبل أن يكبر إمامه ونحو ذلك مما يقع من اجتهادات لا دليل عليها، والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا على إمامكم" فإذا دخلت المسجد والناس في الصلاة فادخل معهم على أي حال فما أدركت فصل وما فاتك فأتم، وأعجب من ذلك أن البعض إذا دخل والناس يصلون في المساجد التي على الطرق السريعة سألهم وهم في صلاتهم أتجمعون؟ وهذه تصرفات تقع ممن لا حظ له من العلم ويزداد الأمر سوءاً"، تعدد الجماعات في المسجد الواحد في وقت واحد فيصلي المصلون أوزاعا وهذا خطر عظيم لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ "إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة" أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة فلا تنعقد الصلاة وصلاة الجماعة مقامة, وإلى الملتقى.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي