موضة وصيحة ... وجرأة تجريبية
<a href="mailto:[email protected]">ammorad@ewaa.com.sa</a>
الفصل الأول: موضة وصيحة..
دراسات كثيرة شتى توضح الحاجة إلى وجود شركات متخصصة في مجال العقار بمختلف أنشطته الصغيرة والكبيرة والسهلة والمعقدة وغيرها، التي تحتاج إلى كفاءة علمية وعملية وخبرة والتي دون ذلك.
مقومات وأعمدة الشركات العقارية المقبلة كثيرة، أهمها حرفية رجالها وقواها البشرية (أصولها البشرية)، والطفرة العقارية المقبلة تدعونا إلى وجود فكر وعلم وجاهزية وقدرة توجيه إلى استقطاب هؤلاء الذين يدركون تماماً أن كل قرار وفكرة وفعل وخطة يجب ألا تصدر إلا باعتبار هدف الشركة من الاستقرار المالي بعيد المدى والنمو المطرد، هؤلاء الذين هم لديهم تصميم على إضافة قيمة شخصية فريدة لعملهم في سبيل تحقيق الهدف الجماعي.
الطفرة العقارية المقبلة تضع موضة تأسيس الشركات العقارية التطويرية في مقدمة أولويات الأثرياء من رجال الأعمال والمؤسسات متنوعة الأنشطة العقارية والتمويلية، فهم يبحثون عن عاملين لا يكتفون بإدراك حاجة الشركة للاستمرارية في تحقيق الأرباح فحسب، فهم يبحثون عن عاملين يسهمون بطريقة فعّالة في إيجاد الوسائل والطرق التي من شأنها زيادة الأرباح. هذا بكل تأكيد هو نوع العامل الذي تسعد إدارة الشركات بوجوده لديها واستمراره معها، وهو ما تحتاج إليه وتدفع الغالي والنفيس للحصول عليه. إن واقع بيئة العمل اليوم قاس ومؤلم، إذ إن قيماً مثل: الولاء للمؤسسة التجارية والأمان الوظيفي طويل الأمد أخذ في الاختفاء بسرعة. مما يزيد الطين بلة أن كثيرا من الشركات يفشل في صياغة الأطر المحددة والمواصفات العامة التي يمكن في ضوئها أن تقيم عامليها.
وبعدما تنتهي الصيحة وموضة تأسيس الشركات التطويرية، سوف نرى أنه لا يمتد يوم إلا ويفقد فيه أشخاص وظائفهم، ويرجع ذلك لأسباب داخلية عديدة، منها خفض الميزانيات وتقليل العمالة إلخ.. إلخ..، أي بمعنى واضح لا يوجد دخل والصرف أكثر من الربح (أي بمعنى) سوف يكون هناك الكثير مهددون بفقد الوظيفة ويعايشون القلق من ذلك حيث لا يوجد استقرار وظيفي إلا للأفضل.
هل الحماس وحده يكفي ؟
إعطاء سياسات العمل ودوائره داخل الشركة قدرها وحسابها والتعامل معها بواقعية ومنطقية. إن الحماس وحده لا يكفي وإنما التأثير الإيجابي في عملاء الشركة وزملاء العمل والشركة، يعطي العائد المرجو من الوصول إلى القمة.
لا تخلو بيئة العمل من المنافسين فلا بد وأن يضع الموظف نصب عينيه وجودهم وأن المنافسين هم كل شخص داخل أو خارج الشركة ولديه المهارات ذاتها التي يمتلكها والقدرات اللازمة لأداء وشَغل الوظيفة مثله أو أفضل منه.
الفصل الثاني: الجرأة التجريبية:
كل شيء في الغرب قابل للتجريب، تجريب في الطعام، تجريب في الشراب، تجريب في الدواء، تجريب في الزراعة، تجريب في جسم الإنسان، وتجريب في البيئة الجوية والحيوية. كل أنواع التجريب مرتبط بالمجموعات الاقتصادية المغامرة والجزئية التي جعلت من الربح الاقتصادي مقياسا للتطور.
التجربة الماضية في تنظيم المكاتب العقارية قدمت الكثير من الإيجابيات في ذلك الزمان، والجدارة في التجربة المقبلة في وضع تصنيف عادل يبنى على الكفاءة ابتداء من كفاءة القوى العاملة في المؤسسات العقارية وانتهاء بالقدرات المالية والمسارات العملية، جميعها يصب في الإعداد لتقديم خدمة للمواطن بمقياس عالمي لمواطن الأجيال المقبلة. ومن سوف يقدم خدمة عقارية محترفة لمدينة الملك عبد الله الاقتصادية داخليا ودولياً؟ لمن الخير؟ للشركات القادرة والمهيأة برجال ونساء أشداء أمناء.
لا حاجة إلى جرأة تجريبية في تنظيم القطاع العقاري.
نستطيع أن نضع الأنظمة واللوائح التنفيذية مما يخدم الحاجة الملموسة في حتمية نمو وتطوير القطاع العقاري.
جرأة وقراءة مستقبلية ومتابعة هذا كل ما تحتاج إليه لتفعيل الأفضل والأحسن لنمو وتطوير القطاعات العقارية والحاجة إلى مقياس لنجاح المتابعة. إن المتابعة بالأسلوب العملي التخطيطي الذي فيه يتم تحديد المسارات والاتجاه والجداول الزمنية لإنهاء المهمات الصعبة والسهلة، هو ما يجب بلورته وتنظيمه في أسلوب المتابعة للأنظمة واللوائح التنفيذية (مقياس لكل ميزان).
وأخيراً، الموضة والصيحة هما القدوم على تأسيس الشركات العقارية في مختلف مجالاتها وللأسف صناعة العقار في المملكة تعتبر مهنة من لا مهنة له. أي تفتقر إلى خصوصية التنظيم مما يساند في تقليل الأعباء على القطاع الخاص والشركات المقبلة.
أما الجرأة التجريبية في وضع اللوائح والأنظمة لصناعة العقار فغير لازمة لوجود الكثير من التجارب الدولية في شرق الأرض وغربها التي تستطيع أن تستشف إيجابية خبراتها وخبراتنا السابقة ومزجهما بحرفية، أي أننا نستطيع أن نضع الأنظمة واللوائح التنفيذية بما يخدم الحاجة المتنامية والمحتومة في صناعة العقار.
نحن نعيش الآن في عالم جديد، بل شجاع في العديد من جوانبه يتوقف الأمر علينا لنظهر هل نحن أهل للحياة فيه ؟ من لابنك غيرك؟
هز الأرض طول وعرض ابن واعمر أرض بلادك بكرة الخير لك ولأولادك. للفتى بن المواطن.