المحللون في السوق

المحللون في السوق

ما أجمل هذا السوق عندما تتصفحه وتتمتع بحركة السهم اليومية وتذبذب المؤشر وقراءة أداء سهمك وطريقة البيع والشراء التي تتم فيه، وعدد العروض والطلبات وكميتها عن طريق شاشة التداول منذ الافتتاح وحتى لحظة الإقفال عبر شاشة تداول وليس عن طريق شاشة التلفاز أو الصحف اليومية.
إذ مع الأسف الشديد أن بعض المحللين ومنهم المختصون في الاقتصاد مع التقدير والاحترام للجميع يعتمدون على الأسعار عبر التلفاز ويشاهدون أرقاما فقط.
وبعد ذلك يطلون علينا ويكررون مكرر الربحية وعائد الشركة ونقاط الدعم والمقاومة التي لا تخفـى على الجميع ولا نختلف معهم ونؤيدهم في ذلك.
ولكن المستثمر يريد تحليل السوق والسوق فقط وما دار في السوق، هل هو مطمئن أم لا حتى لو أقفل المؤشر بالارتفاع؟
لا يريد التحذير والنصائح عن الشركات ذات الربحية وغير ذلك.
لا يريد مصطلحات وعبارات وترهيب من هذا السوق الشجاع الجريح الذي ما إن تعافى وبدأ في النهوض من جديد حتى بدأ التحذير والتخويف من السوق. لأن هذا السوق يضم مستثمرين من شرائح المجتمع الغني وذي الدخل المحدود. منهم من لا يعرف الأسهم ومنهم من يعرفها حق المعرفة ومنهم المثقف ومنهم .. ومنهم، وهدفهم واحد وهو الربح في هذا السوق، وأكرر السوق (المشابه للبحر وتموجه قطاعا قطاعا).

إذا علينا التعامل معهم ومخاطبتهم بلغة سوقهم ومسطلحاته ومعايشة ما يدور بينهم لماذا التشاؤم أيها المتطيرون ومتى ستتفاءلون إذاً؟
حاليا السوق يمر بفترة بناء قواعد سعرية جديدة للشركات وتأملوا أسعار بعض الشركات تضاعفت من الناحية السعرية وستكون المرحلة المقبلة سباق ماراثون الأسعار، والمؤشر سوف يقوده تناوب الشركات القيادية في الصعود وهذا ما نشاهده حاليا في حركة السوق هذه الفترة وعملية توازن ممتازة وتناوب في الصعود بين الأسهم القيادية، تشابه بركانا يوشك على الانفجار، صعودا سيستمر الارتفاع التدريجي لحين النتائج للربع الثاني، وهي على الأبواب وبعدها يتخذ سلوكا جديدا في الارتفاع, إن شاء الله تعالى.
نعم لقد سبق السوق وقته وصعد المؤشر للعشرين ألف نقطة وفي مدة قياسية وحصل ما حصل له وانتهينا، بإذن الله تعالى.
ولكنه عاد وسيعود أقوى وأقوى، بفضل الله تعالى، ثم السيولة المتوافرة ورخص الأسعار والطفرة الاقتصادية الرائعة والأمن والأمان في وطننا الغالي والحكومة العظيمة القريبة من نبض الشعب ومصلحة المواطن وكذلك لوضعية الشركات من الناحية الربحية.
وكذلك الشركات الخاسرة التي نتوقع، بإذن الله تعالى، ألا يكون لدينا شركات خاسرة في نهاية هذا العام، ونقطة مهمة وهي أن غالبية المحافظ وخصوصا الاستثمارية لن تفرط في أسهمها، حاليا والاستثمار في السعر الأرخص وهو ما يحصل حاليا في السوق.
وبنظرة إلى التسعينيات نجد أن الشركات الرابحة معدودة عكس الشركات الخاسرة التي كانت ونقارن الآن ومستقبلا.

لإن سوقنا الشجاع ومن بداياته، وهذا هو سلوكه، يمرض لكنه لا يموت، يعود بقوة ويكسر جميع المصطلحات الفنية للمؤشر وكأن شيئا لم يحدث حتى المحللين المعاصرين لبداية سوقنا يعرفون ذلك، وما الانهيار الذي حدث إلا دليل وأسالوا قراء السوق المتابعين لشاشة الأسهم.

لقد انتهت الدوامة تأكدوا من ذلك بإذن الله تعالى

* فقط اختر سهمك مع الصبر واترك الإشاعة ورسائل الهاتف والتنقل العشوائي بين الشركات ولنستفيد مما حدث.
* ولأن السوق السعودي بدأ مرحلة أخرى أقوى، بإذن الله تعالى، نتمنى أن يحدد المستثمر طريقة مثلا لإدارة محفظته.
* لأن هذا السوق يجمع نماذج متعددة من المستثمرين والمتعاملين منهم المتمرس ومنهم المتردد ومنهم .. ومنهم.
* يجب على كل من أراد الاستمرار في هذا المجال أن يضع استراتيجية معينة بعيدة عن المغامرة وضربة الحظ أن يعرف متى يبيع ومتى يشتري.

أمنيات
* نتمنى أن يكون هناك جوال في كل شركة لنقل أخبار ونتائج الشركة عن طريق الرسائل النصية (كما هو معمول به في بعض الأندية الرياضية) ولكيلا نجعل للإشاعة طريقا إلى المستثمر وأيضا تكون عائدا للشركة إن إرادت.
* إصدار بيان وقائمة للشركات من النواحي الشرعية لوضع حد لانتشار الاجتهادات.
* إذا انتهينا وعادت الثقة للسوق الشجاع الذي لا مكان للمتشائمين فيه، والله أعلم.

وسيط مالي سابق

الأكثر قراءة