اكتشاف ثعبان يغير لونه تلقائياً

ذكر الصندوق العالمي للحياة البرية أمس، أن علماء يجرون أبحاثا في المستنقعات وسط جزيرة بورنيو عثروا على نوع من الثعابين لديه القدرة على تغيير لونه تلقائيا.
واكتشف باحثون من ألمانيا والولايات المتحدة سلوك هذا الثعبان المائي الشبيه بالحرباء، بالمصادفة عندما وضعوه في دلو داكن اللون.
وقالت مجموعة الباحثين في بيان إن القدرة على التغير معروفة لدى بعض الزواحف مثل الحرباء لكن العلماء رأوا أنه من النادر جدا أن يكون ذلك لدى الثعابين ولم يتفهموا بعد تلك الظاهرة.
وقال مارك أوليا خبير الزواحف في متحف "الكسندر كوينيج" لأبحاث الحيوان في ألمانيا ومستشار الصندوق العالمي للحياة البرية "وضعت الثعبان الذي كان لونه بنيا محمرا في دلو داكن اللون وعندما عدت بعد ذلك ببضع دقائق كان لونه أبيض بشكل شبه كامل".
وعلى خلاف الحرباء فإن الثعبان لا يغير لونه على ما يبدو للتمويه. والثعبان طوله 50 سنتيمترا وهو من النوع السام.
ويعتقد العلماء أن الثعبان الذي تم اكتشافه حديثا لا يوجد إلا في نهر كابواس في الجزء الإندونيسي من جزيرة بورنيو، واكتشاف هذا النوع من "الثعبان الحرباء" يدل على ما تخفيه جزيرة بورنيو من أسرار الطبيعة.
ويحذر الصندوق العالمي للحياة البرية من أن موطن الثعبان المكتشف حديثا مهدد اليوم، حيث إنه لم يتبق سوى نصف الغابات التي كانت تغطي بورنيو.