مدارس السعد الأهلية تزف 70 خريجا للجامعات السعودية

مدارس السعد الأهلية تزف 70 خريجا للجامعات السعودية

أكد الدكتور عبد الرحمن المديرس مدير عام إدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية، أن التعليم في السعودية يحظى باهتمام كبير ومتابعة مستمرة من ولاة الأمر في هذه البلاد الخيرة، اهتمام وصل إلى أعلى المستويات، وخير دليل على ذلك ما وصلت إليه السعودية من تقدم علمي في مختلف المجالات.
وقال الدكتور المديرس في كلمته التي ألقاها خلال رعايته نيابة عن الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية لحفل تخريج 70 طالبا يمثلون الدفعة الخامسة من طلاب مدارس السعد الأهلية الثلاثاء الماضي، بحضور معن الصانع رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات سعد، ومجموعة من رجال الأعمال والمسؤولين في المنطقة: "إن هذه المناسبة تتزامن مع الزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز، للمنطقة الشرقية (منطقة الخير) كما أطلق عليها خادم الحرمين الشريفين، هذه الزيارة التي شهدنا فيها تدشين ووضع حجر الأساس للعديد من المشاريع التنموية والخدمية التي تعود بالفائدة والنفع لأبناء هذه البلاد المباركة". وأضاف الدكتور المديرس: "نحن اليوم في عالم التحدي والتميز، نحن في عصر يتطلب من الجميع التقدم الذي لا يأتي إلا بالجد والاجتهاد، وبذل الغالي والنفيس في سبيل رقي البلاد ونموها"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الحصول على شهادة التخرج ليست هي نهاية المطاف بل هي نقطة الانطلاق إلى آفاق معرفية أوسع وأشمل، تدعو الجميع إلى الاستفادة من موادها التعليمية والعلمية بكل كفاءة وإتقان، لتعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعاتهم.
وأوضح المديرس أن المنطقة الشرقية تحظى باهتمام كبير من الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة، ونائبه الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، خصوصا في مجال التربية والتعليم، وما جائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي إلا دليل واضح وجلي على هذا الاهتمام، داعيا الطلاب الخريجين لمواصلة التميز والإبداع والوصول إلى أعلى المستويات العلمية التي من شأنها خدمة هذا الوطن الغالي والارتقاء به في كافة المجالات.
من جهته، قال مشعل معن الصانع خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عن الخريجين: "كنا دائما على موعد مع الاجتهاد، وبذل أقصى الطاقات، لنصل إلى موعد جني الثمار يوم التخرج الذي نتشرف بحضوركم جميعا إياه، حيث تشاركوننا فرحتنا التي لا توصف"، وأضاف مشعل مخاطبا الآباء والأمهات: "إن كل إنسان يحلم، ويتمنى، ويبذل كل الأسباب التي تدعم تحقيق حلمه وأمنياته التي تخصه وحده، ولكنني أراكم دائما تحلمون لنا، وتضحون بالكثير من الجهد والوقت من أجلنا، فما أسعدنا بكم، وما أسعدكم بنا، في يوم تطوق فيه أعناقكم أكاليل النجاح والتوفيق بما غرستم، فينا من قيم، أخلاق، وحب العلم، حيث مرت سنواتنا الدراسية في مدارس السعد ناعمة رقراقة كالغدير الذي تسير أمواجه في عذوبة، وطمأنينة، واثقة من وصولها إلى شاطئ الأمان، لتقوم بدورها في ري جميع البقاع، فقد كانت سنوات الدراسة أشبه بالحلم الجميل الذي أفقنا منه على حقيقة أجمل منه، ألا وهي تخرجنا في ذلك الصرح العظيم الذي امتلأت جوانبه بأسباب النجاح، والتفوق".
وأوضح الصانع أن الانتماء ليس كلمة تردد بل هو فعل ومسؤولية وسلوك نقوم به تجاه كل من له دور بناء في مسرتنا التربوية والعلمية، مؤكدا فخر الجميع بالانتماء لمدارس السعد من خلال العمل بما تعلموه في جنباتها من قيم، مبادئ، وأخلاق تدعم النهضة الوطنية الرائدة للوطن، وتؤكد الانتماء الأكبر لدين الإسلام الحنيف، والوطن الغالي، مبينا أنه لا يسع خريجي الدفعة الخامسة إلا أن يتقدموا بوافر الشكر الجزيل لصاحب المدارس، على كل ما قدمه للجميع من دعم باختلاف أنواعه للوصول بالطلاب إلى تحقيق آمالهم، وآمال الوطن الذي يضم بين جنباته أجيالا واعدة، جعلت نفسها الفداء الأعظم لكل ذرة من ترابه، عاملة بما غرس فيها من قيم المواطنة الصالحة، الانتماء، التضحية، البناء، والنهضة، آخذة على عاتقها مسؤولية أمان الوطن واستقراره.
وعلى الصعيد ذاته، ذكر خالد حافظ أحد الطلاب المعوقين الخريجين في مدارس السعد خلال الكلمة التي ألقاها: "جميل أن يرى المرء ثمرة تعبه وقطاف زرعه، وأجمل منه أن يرى حوله كل من وقفوا معه وعاضدوه وساندوه، فها أنا أقف أمامكم اليوم متوجا بالفخر، وقفة لا يخالطها الغرور، وقفة انتصار الشاكرين الذي ملأ صدورهم الإيمان واليقين في الله الذي يسر لي أمري وحنن علي القلوب، وجعلني أقهر الإعاقة، لأثبت أن الإنسان ليس صورة فحسب بل إرادة وفكر وإيمان"، وأضاف حافظ: "إننا بعد ساعات قليلة سنبدأ حياة جديدة نتمنى أن نقوم فيها بخدمة ديننا ومليكنا ووطننا على الوجه الذي يرضي خالقنا عز وجل، وإنني أنتهز هذه الفرصة لأوجه رسالة إلى كل المعوقين في العالم: أنتم جديرون بالحياة والنجاح والتفوق، عمروا أنفسكم بالثقة وقلوبكم بالإيمان واشحذوا عزائمكم بالإرادة".
وشكر حافظ في ختام كلمته جميع من ساندوه ووقفوا إلى جانبه في كل مجال من مجالات حياته، وشجعه على مواصلة الطريق للوصول للغاية المنشودة.

الأكثر قراءة