العيادة الطبية لمنتخب كرة القدم

يعتبر الفريق الطبي لأي منتخب أحد الأجهزة الأساسية كالجهاز الفني، ومتى ما عمل هذا الفريق الطبي بخبرته وعلمه وإخلاصه سيكون أحد عوامل الفوز للفريق خصوصا إذا ما حظي بالثقة الكاملة من قبل الجهاز الإداري والفني واللاعبين.
ويتكون الفريق الطبي من طبيب عظام وإخصائي علاج طبيعي ومدلك، وفي بعض الفرق والمنتخبات العالمية الكبيرة يعمل معهم أيضا فني علاج طبيعي وإخصائي نفسي، وحتى يعمل هذا الفريق بفعالية ويؤدي مهامه بشكل كبير لا بد من توافر بعض التجهيزات والمستلزمات الطبية حتى تساعده على التشخيص والعلاج وبالتالي يعود اللاعب لممارسة الرياضة والانخراط مع اللاعبين بشكل سليم.
وتختلف تجهيزات المنتخبات عن الأندية بأن معظم المستلزمات والتجهيزات الطبية لابد أن تكون قابلة للنقل بسبب كثرة وطول فترة المعسكرات الداخلية والخارجية وعدم وجود جهات تكفل توفير هذه المستلزمات لأي فريق أثناء المعسكر، ولذلك يقوم كل منتخب بتجهيز عيادته بناء على إمكانياته المادية وعلى احتياجه، وتتكون العيادة الطبية للمنتخب من سريرين على الأقل قابلين للطي والنقل لاستخدامهما في أغراض التشخيص والعلاج، وكذلك أيضا سرير تدليك خاص، ويوجد بعض الأجهزة كالسماعة الطبية ومقياس الحرارة والضغط وجهاز مقياس السكر وميزان للوزن، وجهاز العلاج بالموجات فوق الصوتية وجهاز العلاج بالموجات المتداخلة وجهاز التنبيه الكهربائي وجهاز تسخين الكمادات وجهاز حفظ الثلج الكرايو كف مع معظم إكسسوارا ته وكمادات الثلج، وكذلك الأربطة الضاغطة والداعمة والمشدات والبنداجات بشتى أنواعها ومقاساتها والأوزان الرملية وجهاز تدريب الاتزان ومطاط التمارين، والكثير من الأدوية والفيتامينات وكريمات التدليك المستخدمة في العلاج التي يجب أن تكون خالية من المنشطات والمواد المحظورة، وتحفظ جميع الأجهزة السابقة والأدوية في صناديق حفظ كبيرة خاصة حتى لا تتعرض للكسر أو الفقدان أو تتعرض الأدوية لدرجات حرارة عالية مما تفسدها، كما يتوافر في العيادة جهاز كمبيوتر محمول مع طابعة لكتابة التقارير الطبية بشكل يومي عن وضع العيادة وأحوال اللاعبين المصابين، وعند احتياج اللاعب إلى عمل أشعة معينة كأشعة الرنين المغناطيسي أو غيرها فإنه يتم التنسيق مع أحد المستشفيات القريبة التي يتوافر فيها قسم أشعة خصوصا إذا كان معسكر المنتخب خارج منطقة الرياض.
وعند الانتهاء من المعسكر أو البطولة يعاد حفظ جميع ما سبق في هذه الصناديق حتى العودة إلى الرياض ومن ثم يتم فرزها وتسجيل النواقص من الأدوية المستهلكة وتأمين البديل حتى تكون جاهزة في المعسكر أو البطولة والمنافسة القادمة ويتم متابعة حفظها بشكل مستمر في غرفة خاصة حتى يضمن عدم تلفها وتعرضها للحرارة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي