رَدَدْتُ عليه قوله

كثيراً ما نسمعهم يقولون في معرض حديثهم عن مناقشة قولٍ أو مراجعته رَدَدْتُ على قولِه – وهذا فيه نظر، والصواب أنْ يقال: رَدَدْتُ عليه قوله أي راجعتُه فيه؛ لأنَّه لا يُرَدُّ على القول، بل يُرَدُّ على قائله كما في المعاجم اللغويَّة، جاء في مختار الصحاح: "و(ردَّ) عليه الشيءَ إذا لم يقبله وكذا إذا خَطِّأه" انتهى. ولـ (ردّ) معانٍ واستعمالات متنوِّعة يقال: و(ردُّهُ) إلى منزله (رَدَّ) إليه جواباً رَجَعَ ويقال: ردَّه عن وجهه أي صَرَفَه. ورددتُ الشيء ردّاً أي منعتُه فهو مردود.
وفي المصباح المنير: " (رددتُ عليه قوله، ورددت إليه جوابه): أي رجعت وأرسلت، ومنه رددت عليه الوديعة، ورددته إلى منزله" انتهى.
ويقال أيضاً: رَدّ عليه أي أجابه، وردَّ الباب بمعنى أغلقه، وردَّ النجّار الخشبَ باباً أي حَوَّلَه. وغير ذلك من الاستعمالات التي يحَكُمها السياق وصياغة الجملة.