قرعة المونديال بلا تصنيف للمنتخبات
تابعت الكثير من التقارير التي تناولت تصنيف المنتخبات إلى أربعة مستويات خلال قرعة كأس العالم التي تجرى مساء اليوم، وأنه قد تم تصنيف منتخب السعودية في المستوى الرابع ومنتخبات أخرى في مستويات أعلى مثل الدول المتأهلة للمرة الأولى في تاريخها مثل أنجولا وتوجو وضعت في المستوى الثاني، ولا أعلم حقيقة لماذا يسارع كتاب التقارير إلى وضع التصورات، كما يتفق، دون العودة إلى مصادر المعلومات الأساسية المتوافرة بسهولة في متناول الجميع.
أعود إلى نظام القرعة الذي صمم وفق أسس مهمة ليس فيها تصنيف للمنتخبات حسب مستوياتها ونتائجها إلا رؤساء المجموعات الذين تم اختيارهم حسب نتائجهم في بطولات العالم السابقة وتصنيف "فيفا"، واختير لترأس المجموعات منتخبات ألمانيا وإنجلترا والأرجنتين والبرازيل وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا والمكسيك، وكان هناك جدل كبير لترأس المكسيك إحدى المجموعات ولكن نتائجها الأخيرة في تصنيف "فيفا" دفعتها لترأس احد المجموعات.
أما بقية المنتخبات فقد قسمت إلى مجموعات أساسها التصنيف الجغرافي، فهناك تصنيف للمنتخبات الإفريقية أضيف إليها أستراليا والأكوادور والبارجواي وتصنيف للمنتخبات الأوروبية وتصنيف آخر للمنتخبات الآسيوية أضيف إليها أمريكا وتيرنداد وتوباجو، ووضعت صربيا ومنتيجرو في تصنيف خاص لضمان عدم وجود أكثر من منتخبين أوروبيين في كل مجموعة، لذلك سيتم السحب من كل تصنيف لضمان التنويع القاري في كل مجموعة.
وحقيقة الأمر فإن وجود المنتخب السعودي في المستوى الرابع أو الثاني لن يقدم أو يؤخر، ومن يذهب إلى كأس العالم يجب أن يذهب بطموح المنافسة فلا يوجد حقيقة منتخبات ضعيفة في كأس العالم، فالمنتخبات الإفريقية المغمورة لم تصل إلا على حساب منتخبات إفريقية شهيرة جدا ولها ثقل وتاريخ على المستوى العالمي مثل منتخبات نيجيريا والكاميرون.
أن الأمر الأكثر أهمية يكمن في معرفة منتخبات المجموعة التي ستضم منتخبنا وبدء عملية تصميم برنامج إعداد المنتخب للمونديال العالمي بصورة تحقق تفوقا للمنتخب الأخضر بإذن الله خصوصا وأن القائمين على المنتخب يجدون دعما لا محدودا من القيادة الرياضية.