مع قهوة الصباح: الخير في شهر الخير!

هذا المقال أكتبه مرة كل سنة منذ سنوات بعيدة. وأتمنى لو أكتبه مرة كل شهر لسبب بسيط أنه عن الخير وأهل الخير. وليس في الحياة شيء يساوي عمل الخير، وهل يمكن أن تستقيم الحياة أو تستمر دون عمل الخير؟.
وأهل الخير في هذا الموضوع هم القائمون على العمل في جمعية البر الخيرية ''بجدة''، وهي جمعية أشهد لها ويشهد لها الجميع بالجدية في عملها الجليل، وقد تابعت عمل هذه الجمعية منذ زمن بعيد، وفي كل سنة أجد أعمالها تمتد وتكبر حتى أصبح لها عدد كبير من الفروع في ''جدة'' تقوم كلها على إنجاز مشروع رمضاني هو إعداد إفطار للصائم، وهو مشروع نبيل يقوم على تقديم وجبة كاملة متعددة الأصناف على الأسر المحتاجة والفقيرة والمرصودة في قوائم الجمعية في محافظة جدة والقرى التابعة لها. وتشمل الوجبة، كما هو متعاقد عليه بين الجمعية والمتعهد، كمية كافية من الأرز والدجاج أو اللحم، مع الفاكهة والتمر اللبن. وتقوم بتوزيع هذه الوجبات مكاتب الأحياء السبعة التابعة للجمعية التي تسلم الوجبة بموجب البطاقات الخاصة التي تحملها الأسر ويتم التوزيع عند بدء شهر رمضان المبارك. والوجبة مغلفة وساخنة تسلم قبيل الإفطار يومياً.
لقد قامت الجمعية بتوزيع 32248 وجبة في رمضان الماضي. ويزيد عدد الوجبات هذا العام حتى يأتي العيد بإذن الله فتوزع الجمعية 100ريال على كل يتيم لشراء كسوة العيد، أو عن طريق تبرع كافل اليتيم وقد تم توزيع هذا المبلغ في العام الماضي على 524 يتيماً.
ويتوزع اليتامى إلى أيتام في منازلهم وأيتام تأويهم الجمعية داخل دورها الإيوائية الثلاثة (دار الزهراء ـ دار الفتيان ـ ومركز الشباب).
ومن الطبيعي أن يتبع إطعام الصائم وكسوته والأيتام خارج الجمعية وداخلها جمع التبرعات لتمويل هذه المشاريع العظيمة.
فيا أهل الخير. يا أهل الخير.. يا أهل الخير.. سارعوا إلى عمل الخير بالتبرع لهذه الجمعية لخدمة أغراضها النبيلة.. وليس أفضل عملا عند الله من إطعام يتيم ومسكين وصائم.. لعل الله يجزيكم عن عملكم خير الجزاء.
***
همس الكلام
''أفضل وسيلة لتنسى متاعبك.. أن تعاون الآخرين''.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي