306 ملايين نسمة عدد سكان الوطن العربي.. ويشكلون 5% من العالم

306 ملايين نسمة عدد سكان الوطن العربي.. ويشكلون 5% من العالم

قُدر إجمالي سكان الدول العربية في عام 2004 بنحو 306.4 مليون نسمة وفقا للتقرير الاقتصادي العربي الموحد لعام 2005، وبذلك يشكل العرب نحو 5 في المائة من سكان العالم.
وأشار التقرير إلى أن معدل النمو المتوسط لسكان الدول العربية يقدّر بنحو 2.3 في المائة، مشيرا إلى أنه أعلى من معدل نمو سكان الدول النامية 1.4 في المائة, والدول المتقدمة 0.5 في المائة، والعالم 1.1 في المائة.
وأوضح التقرير أنه على مستوى الدول العربية فرادى فإن معدل النمو السكاني يتراوح في عام 2004 ما بين نحو 0.6 في المائة في كل من تونس ولبنان، و8.2 في المائة في الإمارات، مشيرا إلى أن معدل الإمارات المرتفع يتأثر بعامل صافي الهجرة نتيجة زيادة القادمين للعمل في الدولة، في حين أن المعدل المنخفض في الصومال ترجع أسبابه إلى ارتفاع معدل الوفيات وليس لانخفاض معدل الخصوبة.
ويوضح التقرير أنه على الرغم من ارتفاع المعدل المطلق للنمو السكاني في معظم الدول العربية, إلا أنه يتجه إلى التراجع المستمر منذ عقد التسعينيات، مشيرا إلى أن التراجع يعزى إلى انخفاض معدل الخصوبة الناتج عن تحسن المستويات التعليمية والصحية والمعيشية, وزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل, والإنجازات التي تحققت في برامج تخطيط الأسرة.
كما يوضح التقرير أن معدل الخصوبة المرتفع في الدول العربية أدى إلى اتساع القاعدة الفتية من السكان إذ تمثل الفئة العمرية دون 15 سنة نحو 38 في المائة من سكان الدول العربية في عام 2001, وتعتبر هذه النسبة الأعلى بين الأقاليم الرئيسية في العالم حيث تصل إلى نحو 33 في المائة و18 في المائة و30 في المائة في الدول النامية والدول المتقدمة والعالم على التوالي. ويتوقع تراجع هذه النسب في جميع الأقاليم الرئيسية في العالم حيث يقدر أن يبلغ متوسط الدول العربية نحو 34 في المائة في عام 2015. ويتجاوز نسبة هذه الفئة العمرية 40 في المائة من سكان جيبوتي, والصومال, والعراق, وعُمان, وفلسطين, وموريتانيا واليمن في عام 2002.
ويشير التقرير إلى اتساع القاعدة الفتية من السكان إلى انخفاض متوسط عمر إجمالي الدول العربية يقدر بنحو 20 سنة, وإلى وجود عدد كبير من الإناث في مرحلة العمر الإنجابي (15 ـ 49 سنة) , وتتراوح نسبتهن في الدول العربية ما بين 50 و 60 في المائة من إجمالي الإناث. ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى استمرار ارتفاع معدل النمو السكاني لعقود قادمة. وترتفع معدلات الخصوبة ونسبة الفئة العمرية دون 15 سنة في الريف مقارنة بالحضر, مما يشير إلى أن الريف سوف يشكل المصدر الأهم للنمو السكاني في المستقبل. علاوة على ذلك أدى اتساع الفئة العمرية الفتية إلى استمرار ارتفاع معدل الإعالة, على الرغم من تراجعه المستمر, والضغط على مرافق الخدمات كالتعليم والصحة وزيادة حدة مشكلة البطالة.
من جانب آخر يشير الارتفاع المطرد للفئة العمرية أكثر من 65 سنة في معظم الدول العربية إلى ضرورة توسيع خدمات الرعاية الاجتماعية والصحية التخصصية المناسبة لسد احتياجاتها.
وبشأن سكان الحضر والريف يشير التقرير إلى أن نسبة سكان الحضر تشكّل نحو 54 في المائة من إجمالي سكان الدول العربية في عام 2001 مقارنة بنحو 42 في المائة في عام 1975 ويتوقع أن تصل إلى نحو 59 في المائة في عام 2015. وتعتبر نسبة سكان الحضر في الدول العربية عالية مقارنة بمتوسط الدول النامية, إذ تتجاوز بنحو 13 نقطة مئوية, علماً بأن متوسط الدول المتقدمة يبلغ نحو 77 في المائة. ويمثل سكان الحضر نصف السكان في سورية, ويمثلون الأقلية في السودان, والصومال ومصر واليمن, بينما يمثلون الأغلبية في بقية الدول العربية. وتشترك الدول العربية في ظاهرة تزايد سكان المدن, خاصة الكبيرة منها, بفعل الهجرة الداخلية وما ينجم عنها من زيادة على المرافق الخدمية المختلفة في المدن.

الأكثر قراءة