140 حالة فشل كلوي مقابل مليون سعودي سنويا
كشفت إحصائيات المركز السعودي لزراعة الكلى أن حجم حالات الفشل الكلوي في المملكة يراوح ما بين 100 و140 حالة جديدة، لكل مليون من السكان سنويا، إضافة إلى وجود نحو ثمانية آلاف مريض حاليا يعالجون من الفشل الكلوي عن طريق العلاج التعويضي.
وأوضح لـ"الاقتصادية" الدكتور سعيد الغامدي استشاري أمراض الكلى ورئيس قسم الباطنة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في جدة أن عدد المصابين بالفشل الكلوي في السعودي بلغ نحو سبعة آلاف حالة بزيادة سنوية تقدر بـ 2400 حالة، مشيرا إلى أن 30 في المائة من الحالات غير معروفة السبب.
وأضاف أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في جدة يستضيف المؤتمر السعودي الأول لأمراض الكلى بمشاركة أكثر من 120 ورقة عمل ستناقش الجديد في تشخيص وعلاج أمراض الكلى عند الكبار والصغار وسيستمر من الفترة 21 إلى 23 شباط (فبراير) الحالي في فندق الإنتركونتننتتال في جدة.
وقال الدكتور سعيد الغامدي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، إن نسبة أمراض الكلى التي يعاني منها العالم تتفاوت من بلد إلى آخر حيث تعتبر الولايات المتحدة الأعلى نسبة عالميا، حيث تصل إلى 240 حالة جديدة لكل مليون من السكان في العام، وتنخفض في بعض الدول الأوروبية إلى 60 حالة جديدة لكل مليون من السكان في السنة.
وذكر أن الكلى السكرية تعتبر هي الأوسع انتشارا في العالم، يليها ارتفاع ضغط الدم وتأثيره السلبي على الكلى ثم التهاب الكبيبات الكلوية الحاد والمزمن وكذلك أمراض الكلى الوراثية.
وبين أن هنالك نوعين من الفشل الكلوي الحاد وهو توقف تسارعي حاد قابل للاسترجاع، أي أن المريض الذي يصاب بهذا المرض سيتمكن من استرجاع وظائف الكلى إذا تم التدخل العلاجي. أما النوع الثاني هو المزمن بارة عن تدهور بطيء ومستمر وغير محسوس وهو غير قابل للاسترجاع، مما يعني أن المريض لا يعاني من أعراض مرضية في أغلب الحالات حتى تصل الإصابة إلى مرحلة متدنية يصبح المريض عندها مصابا بالفشل الكلوي الدائم الذي يحتاج في علاجه إلى الغسل أو زراعة كلية.
وأرجع أسباب الفشل إلى مرض السكري وارتفاع ضغط الدم اللذين يعتبران السببين الرئيسيين ولكن توجد هنالك أسباب أخرى مثل أمراض الكلى الوراثية وغيرها.
ووفقا للدكتور سعيد الغامدي فإن الإجراءات الوقائية للحد من الفشل الكلوي، يمكن أن تكون إذا استطعنا التحكم في علاج مرض السكري وارتفاع ضغط الدم بطريقة مثالية وبالتالي التقليل بشكل كبير من تأثير هذا المرض حيث، إن هذين المرضين لهما علاقة شدة المرض، هذا إضافة إلى السمنة والعادات الغذائية السيئة كتناول سعرات حرارية كبيرة مع قلة الجهد والحركة.