5 سنوات لتأهيل الفارس لقفز الحواجز

 5 سنوات لتأهيل الفارس لقفز الحواجز

أكد فهد بن سبيت المسؤول الإداري في مركز نواف للفروسية في الرياض أن الإقبال على تعلم ركوب الخيل ممتاز للغاية وأن نحو 95 في المائة من عدد المشتركين يميلون إلى التخصص في رياضة قفز الحواجز التي يرى أنها الأصعب.
وقال لـ "الاقتصادية": "تحظى مدينة الرياض بوجود ثمانية مراكز لتدريب الشباب والرجال وأن هناك عددا من الهواة يحرصون على تلقي الحصص التدريبية في معظم أيام الأسبوع وذلك لضمان التعلم السريع, مشيرا إلى أن المردود المالي لاشتراكات المتدربين لمثل هذه المراكز التدريبية مجز ومقنع إلى حد كبير, مشددا على أن أسعار مركز نواف هي الأرخص على مستوى المدينة".
وامتدح ابن سبيت الإقبال الذي تجده رياضة الفروسية خلال الفترة الأخيرة وقال : " نلمس تغيرا ملحوظا في السنوات الأخيرة حيث إن فترة التدريب عادة ما تكون ما بين ثلاثة أشهر إلى أربعة أشهر يكون بعدها المتدرب قد أتقن فن الركوب بالتعاون مع المدرب الذي سيقضي على الخوف ورهبة الركوب, مشددا على أن هناك حالات استفادت من إنقاص الوزن من ركوب الخيل كما حدث مع أحد المتدربين الذي نقص وزنه 23 كيلو خلال شهرين فقط".
وعن أفضل الأعمار للتدريب على الركوب أوضح : " التدريب في المراحل الأولى أفضل بداية من سن تسع سنوات يكون استيعابه أكثر ويحتاج إلى نحو خمس سنوات ليصبح بطلا في رياضة القفز بتكلفة تصل إلى 80 ألف ريال تقريبا".
بن سبيت أشاد بالمستوى الذي ظهر عليه أبطال المملكة في رياضة القفز أمثال الأخوين عبدالرحمن وعبدالعزيز الهمزاني ، معتصم الغشيان ، مهدي الحضيف ، تركي الباز ، ومساعد الخثلان.
من جهته وصف الفارس عبد العزيز الهمزاني لعبة قفز الحواجز بأنها تجمع بين المتعة والمشقة وأنها لا تجد الإقبال الكبير كما في الألعاب الفروسية الأخرى قد يكون لأسباب إعلامية في رأيه.
وأشار إلى أن رسوم الاشتراك في مراكز تدريب ركوب الخيل مرتفعة نوعا ما لوجود الإقبال عليها من شريحة معينة في المجتمع منوها بالدور الذي يقوم به الاتحاد السعودي للفروسية في دعم المراكز والمتدربين وتذليل الصعوبات كافة.
وأكد أن أبرز ما يواجه اللعبة من مشكلات تتركز حول العوائق المالية في المقام الأول لأن الدعم المادي للفارس الموهوب سيصل به إلى القمة والنجاح ويساعده على شراء حصان ممتاز حيث إن من النجاحات التي تسجل للفارس وجود حصان متفاهم معه و دائم للمشاركة في البطولات الكبرى.
وشدد الهمزاني على أن ركوب خيل القفز من أصعب الرياضات حيث إن ركوب سباقات السرعة وسباقات التحمل تكون أسهل بكثير لأن تركيز الفارس والجواد في القفز يكون عاملا مهما ومطلبا أساسيا.
وقال إن سوق بيع خيل القفز مرتفعة جدا وتصل قيمة الجواد إلى مبلغ 160 الف ريال, لكنه استدرك: " هناك جياد قيمتها 100 أالف ريال تكون لا بأس بها وتكون مدربة وجاهزة للمشاركة لكن مستواها ليس عاليا "حيث إن اغلب الرؤوس المشتراة من خارج المملكة لا سيما أن الخيل المنتجة وطنيا التي تهيأ للقفز قليلة.
يذكر أن أغلب مرتادي مراكز التدريب المنتشرة في السعودية هم من صغار السن ممن لا يتعدى معدل زيارتهم إلى المراكز من زيارة واحدة إلى ثلاث زيارات في السنة وذلك إما لتعرضهم لسقوط متكرر أو رهبة من الركوب, لكن أغلب من يواصلون التدريب يكونون متعلقين منذ صغرهم بحب الخيل, إما لتقليد أقرانهم وإخوانهم أو لتشجيع والديهم.

الأكثر قراءة