مواطن يعفو عن قاتل ابنه لوجه الله في محايل عسير
سجل المواطن علي جابر جعفر عسيري من قبيلة بني ثوعة في محافظة محايل عسير موقفا بطوليا عندما عفا عن قاتل ابنه لوجه الله بعد ظهر أمس في قرية الميمنة شرق محافظة محايل عسير.
وشهدت المحافظة أمس توافد مشايخ قحطان ويام وعسير ومندوب من مكتب ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز الذين واصلوا طيلة السنوات الخمس الماضية سعيهم وتوافدهم على والد المقتول لاقناعه بالعدول عن المطالبة بالقصاص من قاتل ابنه والعفو لوجه الله. وتعود القصة إلى ما قبل خمس سنوات عندما أقدم علي أحمد محمد البارقي الذي كان مستأجرا من والد القتيل ويعمل عسكريا حينها على قتل ابن جيرانه محمد.
وقالت أم المقتول على لسان أحد أبنائها إنه لم يغب عن عينها ذلك الوريد الذي كان يضخ دما على صدرها عندما أصيب ابنها بطلق ناري في درج الدور الأول في منزلهم الكائن في خميس مشيط وسارعت وإحدى بناتها إلى نقله لأحد المستشفيات ليفارق الحياة مضمخا بدمائه.
وكان في استقبال الوفود التي قدرت بعشرات المشايخ وآلاف المواطنين شيخ شمل قبائل ربيعة ورفيدة الشيخ سليمان بن عبد العزيز المتحمي وعدد من المشايخ والنواب. وقدمت وفود الصلح مطالبها بالعفو، وكان لهم الفضل بعد الله في إقناع والد القاتل بالعفو عن القاتل.
وكان والد القتيل قد أعلن عفوه عن القاتل لوجه الله دون أي مقابل مادي مقابل بعض الطلبات التي تتمثل في مغادرة القاتل وأبنائه محافظة خميس مشيط درءا للفتنة ومنعا لاشتعالها في وقت لاحق لا سمح الله.