بعد 13 عاماً من التحذير.. إجلاء طالبات مدرسة لتهالك المبنى
تستعد 450 طالبة وأكثر من 37 معلمة وإدارية من ابتدائية 145 للبنات في حي النهضة في الرياض إلى تغيير نظامهن التعليمي، إذ ستصبح دراستهن مسائية وفي مدرسة تبعد عن منازلهن، بسبب تأخر وزارة التربية والتعليم في حل مشكلة المبنى المتهالك للمدرسة المستأجرة.
وكشفت لجنة زارت المدرسة الثلاثاء الماضي عدم صلاحية المبنى وطلبت نقل الطالبات ومعلماتهن إلى الابتدائية 342 التي استنفرت طاقتها لاستقبال الضيوف وتوفير المكان رغم الارتباك نتيجة القرار الذي سيجعل حارس المدرسة بلا مأوى هو وأبناءه السبعة لعدم وجود مكان لهم.
وأشار مصدر من داخل المدرسة إلى أن هذا القرار الارتجالي صدم الطالبات والموظفات على السواء لأن مشكلة المدرسة بدأت منذ سنوات ولم يلتفت لها أحد وفجأة يصدر قرار النقل، لافتا إلى أن المسؤولات في المدرسة كن يرفعن الخطابات حول المخاطر المحدقة بالطالبات منذ عام 1416 هـ، أي أكثر من 13 عاماً، لكن لا توجد استجابة، وبعد تساقط الأمطار على مدينة الرياض ظهرت مشكلة المدرسة الحقيقية، وتحولت الفصول إلى برك مياه، وكاد السقف أن يسقط على الطالبات.
وأكد المصدر في حديث إلى "الاقتصادية" أن الأخطر في الموضوع أن المدرسة كانت مهددة بحريق نتيجة تسليك خاطئ نفذه صاحب المبنى بعد أن بنى مبنى ثانيا ليكون ملحقا بالمبنى الأساسي ليتم استيعاب عدد أكبر من الطالبات فيما لا تزال الأسلاك ظاهرة ما دفع إدارة المدرسة إلى إقفال "طبلون" الكهرباء كلما تساقطت الأمطار.
وأضاف أن اقتراح استئجار مبنى مدرسة أهلية بُنيت حديثاً لم يلق أي تجاوب من المسؤولين كحل مؤقت وأصبح هناك خوف من دمج المدرستين معاً لتكون الدراسة صباحية، رغم أن الابتدائية 342 هي أيضاً مبنى مستأجر وفيها 509 طالبات وزعن على 18 فصلا والساحة بالكاد تتسع لهن.