شاب يقتحم مهنة "الصبابة" وينافس الأجانب على الأرباح
استثمر أحد الشباب وقته وجهده في كسب لقمة عيشه دون الاهتمام بالقيود الاجتماعية، متخطيا بذلك حواجز الوظائف الحكومية التي تكون عادة مطلبا للشبان في مجال العمل، مبتعدين عن المهن الخدمية أو الحرفية التي لا يقوم بها سوى العمالة الوافدة، ودائما ما يكون سبب الابتعاد عنها لأسباب اجتماعية أو لعدم معرفة بتلك المهن وضعف مكاسبها الربحية، إلا أن الشاب المكنى بـ "أبو نورة " كسر هذا الحاجز من خلال قيامه بدور مهنة "القهوجي"، إضافة إلى قيامه بعمل "الصبابين" بأسعار مقبولة لا تتجاوز 100 ريال في الليلة الواحدة، كما أنه لا يمانع ذهابه خارج مدينة الرياض في الرحلات البرية وخصوصا في فصل الربيع الذي يكثر فيه مثل هذه الرحلات خارج المدينة.
"الاقتصادية" التقت الشاب أبو نورة ، الذي أوضح أن مهنة القهوجي مهنة شريفة وجد منها مكاسب كبيرة وأصبحت تعول أسرته المكونة من زوجته وابنته نورة، موضحا أن كثيرا من شبابنا يبتعد عن هذه المهن الخدمية لما يجده من حرج كبير في أوساط مجتمعنا، إلا أنها تدر على من يقوم بها بدخل ثابت وربما يزيد على حاجة الفرد.
وبيّن أبو نورة أنه يمارس هذه المهنة منذ قرابة العامين في استراحات الرياض وكذلك خارجها، مبينا أن البداية كانت صعبة لعدم تقبل الناس والمجتمع أن يقوم بهذه المهنة شاب سعودي، إلا أنه تخطى العملية بحرفيته وتفانيه، وأصبح فيما بعد مطلبا لكل شخص يريد إقامة حفلة لشهرته في مجال إعداد القهوة والشاي بمذاق مميز، مشيرا إلى أن هناك كثيرا من المهن الخدمية والحرفية التي يبتعد عنها الشبان، إلا أنها مربحة وتغنيهم عن مد أيديهم للناس، كما أنها تساعد على لقمة العيش. وعن الأسعار، أوضح أبو نورة أن أسعاره معقولة بل يعدها بعضهم زهيدة مقارنة بالأسعار الذي يطلبها العمالة الوافدة، موضحا أن قيمة الليلة الواحدة 100 ريال، إضافة إلى توفيره "المعاميل" والأدوات المستخدمة في القهوة والشاي. وأشار الشاب أبو نورة إلى أن هناك أسرارا للمهنة لعل منها أنه يضيف مادة الزعفران على الشاي فيصبح مذاقه جميلا ، مشيرا إلى أن الطلب في الوقت الحالي أصبح يزداد بعد أن ذاع صيته بين الناس، وأن كثيرا من الزبائن يقوم بالحجز مسبقا عن طريق الاتصال، وذلك لكثرة الطلبات من الزبائن، وهو يفكر جديا في فتح مؤسسة خاصة في المجال نفسه لإدارتها هو وأبناؤه من بعده.