ترويض الرفوف!

ترويض الرفوف!

منذ الظهور الأول لـ (السوبر ماركت) في ثلاثينيات القرن الماضي وهي تعتبر مراكز الاستهلاك الأولى في المدن الكبرى، وعليها تقوم آلاف الدراسات في فنون التسويق وجذب الجماهير لاقتناء مشتريات تفوق احتياجهم!
من الطرق التي يحرص على إتباعها القائمون على السوبر ماركت إلحاق المخابز بها - مثلاً - لتفوح رائحة الكعك والفطائر وتحت تأثيرها نشعر بالجوع لنشتري المزيد من الطعام.
لعلّكم الآن تتساءلون حسناً كيف نستطيع تجنب الوقوع في فخّ التسوق غير واعي؟
في البداية تجنبوا الخروج للسوبر ماركت دون خطّة مسبقة وهي في هذه الحالة قائمة تسوق واضحة بالاحتياجات الضرورية فقط، وذلك سيغنيكم عن الدوران حول المكان ومعاينة المعروضات كافة وحمل البعض منها على سبيل الفضول والتجربة.
توضع منتجات التخفيض قرب المدخل الرئيس للمركز وتعلوها شعارات براقة كـ "آخر فرصة". و "عرض لا يقاوم" لكننا هنا نكون معرضين للتضليل إما أن تكون البضاعة على وشك انتهاء الصلاحية أو أن الريالات المخفضة من قيمتها ستضاف على منتجات أخرى حول السوبر ماركت!
استخدام وسيلة حمل المشتريات إلى يحدّ من الشراء الفائض، فالعربة مثلاً ليست ضرورية لشراء مشتريات قليلة فالمساحة الخالية فيها تغري بملئها!
تخلصوا من الولاء الشديد لشركات معينة، فالتغير الاقتصادي يحتم علينا البحث عن بدائل محلية للمنتجات الخارجية والمقارنة بينها للحصول على أفضل عرض يجمع الجودة وقلة الكلفة.
تحققوا من الفاتورة دائماً، فالأخطاء الإلكترونية واردة وكذلك الخطأ في تمرير المواد تحت قارئ الأسعار.
التسوق دون اصطحاب الأطفال يوفر الكثير، فوجودهم يفرض شراء منتجاتهم المحببة (المكلفة) أحيانا ويضع الوالدين بين اختيارين إما الموافقة أو مواجهة الانفعالات العصبية المحرجة.
وأترككم مع إحصائية (مخيفة) لتشجيعكم على تصحيح طريقة تسوقكم، فقد أكدت دراسة أوردها باكو أندرهيل في كتابه ( لماذا نشتري : علم التسوق) بأن 70 في المائة من عمليات الشراء في السوبر ماركت تحتوي على منتجات لا يحتاج إليها الأفراد!

[email protected]

الأكثر قراءة