ما هي الرؤيا الصادقة؟
أوضح الشيخ محمد بن صالح المنجد المشرف على مواقع الإسلام أن الرؤيا الصادقة -الرؤيا الصادقة- جزء من أجزاء النبوة كما ثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال "الرؤيا الصادقة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة " البخاري ومسلم و"الرؤيا مبدأ الوحي" رواه البخاري ومسلم, وأضاف أن صدقها بحسب صدق الرائي، و(أصدق الناس رؤيا أصدقهم حديثا . (مسلم وهي عند اقتراب القيامة لا تكاد تخطئ كما قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وذلك لبعد العهد بالنبوة وآثارها فيكون للمؤمنين شيء من العوض بالرؤيا التي فيها بشارة لهم أو تصبير وتثبيت على الدّين . (البخاري ومسلم).
أنواع الرؤيا الصادقة
ونظير هذا الكرامات التي ظهرت بعد عصر الصحابة ولم تظهر عليهم لاستغنائهم عنها بقوة إيمانهم واحتياج من بعدهم إليها لضعف إيمانهم، وأبان المنجد أن الأحلام ثلاثة أنواع منها رحماني ومنها نفساني ومنها شيطاني, وقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ "الرؤيا ثلاثة, رؤيا من الله ورؤيا تحزين من الشيطان ورؤيا مما يحدث به الرجل نفسه في اليقظة فيراه في المنام". البخاري ومسلم. وأضاف أن رؤيا الأنبياء وحي, وهي معصومة من الشيطان, وهذا باتفاق الأمة, ولهذا أقدم الخليل على تنفيذ أمر الله له في المنام بذبح ابنه إسماعيل عليهما السلام، وأما رؤيا غير الأنبياء فتُعرض على الوحي الصريح فإن وافقته وإلا لم يعمل بها. وهذا مسألة خطيرة جدا ضلّ بها كثير من المُبتدعة من الصوفية وغيرهم. وقال: ومن أراد أن تصدق رؤياه فليتحرّ الصدق وأكل الحلال والمحافظة على الأمر الشرعي واجتناب ما نهى الله عنه ورسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وينام على طهارة كاملة مستقبلا القبلة ويذكر الله حتى تغلبه عيناه فإن رؤياه لا تكاد تكذب البتة .
متى يكون وقت الرؤيا الصادقة؟
وأشار إلى أن أصدق الرؤى رؤى الأسحار فإنه وقت النزول الإلهي واقتراب الرحمة والمغفرة وسكون الشياطين وعكسه رؤيا العَتَمة عند انتشار الشياطين والأرواح الشيطانية .
الفرق بين الرؤيا الصادقة والحلم
وقال الحافظ إن جميع المرائي تنحصر على قسمين : أ. الصادقة ، وهي رؤيا الأنبياء ومَن تبعهم مِن الصالحين ، وقد تقع لغيرهم بندور (أي نادرا كالرؤيا الصحيحة التي رآها الملك الكافر وعبّرها له النبي يوسف عليه السلام) والرؤيا الصّادقة هي التي تقع في اليقظة على وفق ما وقعت في النوم . ب. الأضغاث وهي لا تنذر بشيء ، وهي أنواع: الأول: تلاعب الشيطان ليحزن الرائي كأن يرى أنه قطع رأسه وهو يتبعه، أو رأى أنه واقع في هَوْل ولا يجد من ينجده، ونحو ذلك . والثاني: أن يرى أن بعض الملائكة تأمره أن يفعل المحرمات مثلا، ونحوه من المحال عقلاً. الثالث: أن يرى ما تتحدث به نفسه في اليقظة أو يتمناه فيراه كما هو في المنام، وكذا رؤية ما جرت به عادته في اليقظة، أو ما يغلب على مزاجه ويقع عن المستقبل غالبا وعن الحال كثيراً وعن الماضي قليلاً . وعن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه، قال : قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم: "إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها: فإنما هي من الله، فليحمد الله عليها، وليحدث بها، وإذا رأى غير ذلك مما يكره: فإنما هي من الشيطان، فليستعذ من شرها ولا يذكرها لأحد فإنها لا تضره "رواه البخاري ومسلم. وعن أبي قتادة قال: قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم: " الرؤيا الصالحة من الله، والحلُم من الشيطان، فمَن رأى شيئا يكرهه فلينفث عن شماله ثلاثا وليتعوذ من الشيطان فإنها لا تضره". رواه البخاري ومسلم. وعن جابر ـ رضي الله عنه، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم قال: "إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثاً، وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثاً، وليتحول عن جنبه الذي كان عليه "رواه مسلم.
أدب الرؤيا الصالحة
قال ابن حجر : فحاصل ما ذكر من أدب الرؤيا الصالحة ثلاثة أشياء : أ . أن يحمد الله عليها . ب . وأن يستبشر بها . ج. وأن يتحدث بها لكن لمن يحب دون من يكره . وحاصل ما ذكر من أدب الرؤيا المكروهة أربعة أشياء : أ . أن يتعوذ بالله من شرها . ب . ومن شر الشيطان . ج . وأن يتفل حين يهب من نومه عن يساره ثلاثا . د . ولا يذكرها لأحد أصلاً.
علامات الرؤيا الصادقة
تمتاز الرؤيا الصالحة بعلامات واضحة، إذ أن هذه العلامات تبين ما اذ كانت الرؤيا صادقة أم كاذبة. فما هي علامات الرؤيا الصالحة:
· الوضوح في الرؤيا
· تذكر الرؤيا
· أن لا تشعر أن الرؤيا مجرد اضغاث احلام
· الشعور بالتأكد من الرؤيا