اقرأ لتنتصر!

اقرأ لتنتصر!

أعلم أن ما سأكتبه هنا لن يكون مستحدثاً فجميعنا يعلم جيداً ما تعنيه القراءة للبشرية، لكنني سأتحدّث عن الجهود التي تبذلها المؤسسات في بعض الدول لزرع حبّ الكتاب وترسيخه في الأطفال والكبار على حدّ سواء.
يقول أحد العظماء: "الإنسان القارئ يصعب هزيمته"، والهزيمة هنا تأتي بعدة معانٍ، فأن تكون قارئاً مطلعاً يعني أن تلمّ بشتى المعارف في الحياة وهكذا أن تقرأ يعني أن تكون منتصراً في معركة الجهل!
في المملكة المتحدة أعلن عام ???? م عاماً وطنياً للقراءة، وتأسست هذه الاحتفالية بالكتب من قبل عدة جمعيات مهتمة بالقراءة والمكتبات في إنجلترا، هذه التظاهرة لزيادة الوعي العام تجاه أهم عناصر استقاء العلوم، ولم تكتف بالمنشورات الورقية والإعلانات على مستوى المدارس والمكتبات العامة، بل امتد التعريف بها إلى شبكة الإنترنت من خلال موقع متخصص ومجهز بكل وسائل البحث عن الفعاليات وأماكن إقامتها.
على سبيل المثال اختيرت فترة منتصف الفصل الدراسي لإقامة أنشطة متعددة في المكتبات العامة حول إنجلترا وتقديم دورات تثقف العامة في مجال اختيار الكتب المناسبة للأطفال والبالغين، وكان من بين الأنشطة المنعقدة في تشرين الأول (أكتوبر) حملة " القراءة بصوت مسموع"، في الحدائق العامة والمكتبات والمقاهي من خلال ذلك تنتشر الكلمة بين الأفراد ويتعرفون على اقتباسات من مؤلفات عالمية وهم يستمتعون بالتسوق أو اللعب مع أطفالهم.
ظاهرة الالتفات للقراءة ظاهرة صحيّة تنتشر حول العالم وبلادنا ليست بمعزل عنه, فنحن منذ عدة أعوام نعيش نهضة ثقافية مشجعة ونسبة القراءة في تزايد كما هي نسبة زيارة المكتبات واقتناء الكتب بين الأفراد، لكننا لا نقصد بذلك وصولنا إلى مرحلة الوعي الكامل في اختيار المواد المقروءة لكنها بداية وخطوة للوصول إلى الأفضل.
لنعط أنفسنا وقتاً أطول للتحول إلى شعب قارئ حتى وإن كانت اختياراتنا موجهة للقراءات البسيطة, فالحبو يأتي قبل المشي!

[email protected]

الأكثر قراءة