أهداه زميله رأس غزال فحول منزله إلى متحف للمقتنيات الأثرية!
أهداه زميله رأس غزال فحول منزله إلى متحف للمقتنيات الأثرية!
لم يتوقع محمد العتيبي أن تكون تكلفه هدية زميله الذي قدمها له قبل ثلاثة أعوام أكثر من 600 ألف ريال، حيث أجبرته هذه الهدية على جمع كثير من المقتنيات جاوز عددها خمسة آلاف قطعة أثرية ومجسمات، كما حنط عدد من الحيوانات الأليفة والمفترسة والطيور، وذلك لتعطي موقع ضيافته جمالا ولمسة تراثية، إضافة إلى بنائه موقعا خاصا على شكل كوخ، مستخدما في بنائه جميع عناصر البناء الحديثة والقديمة (الطوب، الخرسانة، الطين، التبن، أشجار الأثل، وأشجار النخيل).
"الاقتصادية" زارت منزل محمد العتيبي ليحدثنا عن الهدية التي حولته إلى أحد أهم مقتني الأثريات والحيوانات المحنطة في الرياض، حيث أكد التحول الذي حدث في مسار حياته كان لحظة إهداء أحد أصدقائه له رأس غزال محنطا، فعلقه في مجلسه وبدأت معها فكرة تزيين مجلسه الذي تقدر مساحته بأكثر من 200 متر مربع بالمقتنيات الأثرية والحيوانات المحنطة، فبدأ بجمع القطع والحيوانات على مدى ثلاثة أعوام.
وبين العتيبي أنه حنط عددا من الحيوانات الأليفة والمفترسة، حيث تشاهد في مجلسه (حاشي، عجل، خروف، ذئب، وعل أوروبية وإفريقية، غزلان، أرنب، ثعلب، ثعبان، قميري، ضب، صقور)، وجلد نمر تم وضعه على جدار المجلس ذي الطابع العمراني النجدي. وعن التصميم والتكلفة أوضح العتيبي أن التصميم استغرق قرابة الثلاثة أعوام البناء والتشييد، أما التكلفة المادية فتجاوزت الـ 600 ألف ريال. وذكر العتيبي أن جميع الأثاث في المجلس تم تصنيعه من الحديد والأخشاب والخرسانة، كما فرشت أجزاء من المجلس بقطع من الحصير لتعطيها طابعا تراثيا، أما المغاسل فتم تصنيعها من الخرسانة، تبرز بجانبها شلالات صناعية لإعطاء راحة بالجلوس قربا منها على "المركاز".
واشار العتيبي إلى أن الكثير من الأعيان وكبار السن والشباب في الحي يتوافدون إلى المجلس لغرض تبادل الأحاديث والقصص القديمة، كما أنه ينظم أمسية ثقافية كل شهر، مضيفا أن عددا من المسؤولين داخل وخارج المملكة زاروا المجلس، منهم السكرتير الأول في السفارة الأمريكية في الرياض، إضافة إلى طلاب بعض المدارس والمراكز الصيفية، كما تحرص بعض القنوات التلفزيونية على تسجيل بعض برامجها الثقافية داخل المجلس.