رفقا بالبؤساء

رفقا بالبؤساء

رفقا بالبؤساء

في استفتاء عنوانه "كيف ترى مهرجانات الصيف المحلية" قال 64 في المائة من المصوتين إنهم لم يفكروا في زيارتها، حتى مجرد التفكير لم يخطر على بال هؤلاء، هناك خلل ما دفع هؤلاء المصوتين على عدم التفكير في الحضور والاستمتاع بالصيف إن كان هناك متعة، يجب ألا يمر الأمر مرور الكرام هو مؤشر غير جيد ربما لسياحتنا الصيفية.
سأحاول أن أكون خبيرا وأضع أصبعي على الجرح وسأترك العلاج لمن يستطيع توفيره. بما أني من سكان العاصمة وأكتب في ملحق العاصمة قررت أن أكون أحد خبرائها وأطرح مشكلتي وأقراني على الجهات المختصة علها تجد لنا حلا.
المواطن البسيط الذي تحمل شمس الرياض الحارقة والجافة يحتاج لدافعين اثنين لا ثالث لهما يدفعانه لحضور مثل تلك المهرجانات، أولا الجودة وثانيا قلة التكاليف، يحتاج إلى مهرجان جيد وبتكاليف بسيطة ورمزية فلو كان "مريش" لما بقي في الرياض يوما واحدا طوال فترة الصيف، فالحاجة هي ما دفعه للبقاء، إذن لن نستغرب عدم سعيه للتفكير في الحضور فهو لا يملك في الأساس, فلم العناء في التفكير الذي يقتل خلايا المخ إن زاد عن حده.
فالمشكلة أن الجيد من تلك الفعاليات يحتاج إلى رسوم ويحتاج إلى مبالغ لا يملكها من يعول أكثر من عشرة أشخاص وهم كثر بيننا في ظل عدم إيماننا بتقنين التناسل حتى غدت السيدة هنا في حالة حمل مستمرة وبلا راحة، ما إن تلد مولودا حتى تحمل بآخر.
تلك الأسر لا تستطيع الدفع للجيد، ولا ترغب في مشاهدة الرديء لأنه سيزيدها بؤسا على بؤسها، فرفقا بالبؤساء واصنعوا لهم مهرجانات تزرع ابتسامتهم المفقودة في الأساس.

[email protected]

الأكثر قراءة