أماكن الترفيه الرمضانية في الرياض تزيد أرباحها بـ 30 %
حصدت أماكن الترفيه الموجودة في وسط أحياء العاصمة، أرباحا تجاوزت الـ 30 في المائة على ما كانت عليه قبل دخول شهر رمضان المبارك، خصوصا في فترة العصر، حيث يتجه إليها عدد كبير من الأطفال بصحبة آبائهم، وذلك بقصد الترفيه في فترة العصر، كما أن بعض الآباء اعتمدها كمكافأة لأطفاله الصغار لتعويدهم على الصيام، ومحاولة منهم لتشجيعهم وتحبيب شهر رمضان إلى نفوسهم.
يقول زكي عبد الرزاق عامل في أحد محلات تأجير الدبابات، إن شهر رمضان يعد فرصة ممتازة لتحقيق أرباح عالية، بسبب الإقبال الكبير الذي تشهده محلات تأجير الدبابات في هذا الشهر المبارك، خصوصا في فترة العصر، التي وصفها بالفترة الذهبية لحصد الأرباح، لافتا إلى أن محله يمتلك نحو 22 دبابا، ومن النادر جدا الحصول على دباب شاغر خلال هذه الفترة، مشيرا إلى أن الركود الذي سبق الموسم أجبرهم على رفع أسعار التأجير بقرابة 25 في المائة من أجل تعويض وكسب الربح السريع.
وحول الإيرادات التي يحققونها أكد زكي أن إيراداتهم اليومية لا تقل في أسوء الأحوال عن أربعة آلاف ريال، مرشحا أن يرتفع العدد إلى الضعف في العشر الأواخر من رمضان، حيث تشهد سوق تأجير الدبابات نشاطا منقطع النظير.
من جهة أخرى أكد تاج نور الحق عامل في إحدى مدن الترفية المخصصة للأطفال، أنه خلال فترة العصر يزداد الإقبال عليهم بشكل مهول، لدرجة أنهم في بعض المرات يضطرون إلى الاستعانة بحراس الأمن لتنظيم الحركة، لافتا إلى أن معظم من يزورهم في المدينة الترفيهية من الأطفال الصائمين، بدليل أن كشك الحلويات الموجود في المدينة يحصد خسائر مستمرة بسبب صيام هؤلاء الأطفال، وعزوفهم عن الشراء بسبب الصيام.
والتقينا بالمواطن ناصر القحطاني الذي وجدناه برفقة ثلاثة من أبنائه في أحد محلات الترفيه، حيث أكد أنه اضطر إلى اصطحاب أبنائه بشكل شبه يومي إلى هذه الأماكن بعد إلحاح شديد منهم، كما أنه عاهدهم على اصطحابهم بشكل يومي إليها في حال مداومتهم على الصيام، ولفت ناصر إلى ضرورة مراقبة الأسعار،لأن من يقوم بالتسعير فيها هم العمالة التي تضع السعر بحسب إقبال الزبائن، مشيرا أنه يصرف قرابة 60 ريالا يوميا على ترفيه أبنائه، راجيا من الله أن يجعلها في موازين حسناته بسبب تشجيع أطفاله على الصيام.
من جهته، أكد تركي الموسى أن سبب زيارته اليومية لمحلات تأجير الدبابات بصحبة أبنائه، هو من أجل تمييز شهر رمضان عن سائر الشهور عند أبنائه، حيث أشار تركي إلى أنه لترفيه رمضان نكهة مميزة عن غيره من الشهور، مشيرا إلى أنه يصطحب أبناءه الصغار إلى محلات تأجير السيارات بقصد إلهائهم وشغل أوقات فراغهم، وإشغالهم حتى لا يشعروا بالعطش والجوع.