حتى النصابين لا يحترموننا..
قبضت السلطات الأمنية في عسير قبل أيام على وافد من الجنسية الهندية، أوهم عدد من المواطنين بقدرته على تحويل أوراق سوداء يمتلكها إلى عملات ورقية إذا مزجها بمحلول يمتلكه نظير دفع الراغبين في إجراء العملية مبلغ 500 ريال مقابل كل 1000ريال.
أصبت بصدمة وأنا أقرا الخبر أعلاه في إحدى الصحف المحلية، إلى هذه الدرجة لا يحترمنا النصابون والدجالون، إلى هذه الدرجة يستخفون بعقولنا ولا يمارسون معنا عمليات نصب ذكية وبطرق علمية مدروسة ومتعوب عليها، يمارسون معنا أتفه الطرق وأغباها، ولا يكلفون أنفسهم التفكير وتحريك المخ للبحث عن عملية نصب محبوكة، ولكن يجب أن نلتمس لهم العذر فلم التفكير وإرهاق المخ في البحث عن عمليات ضخمة، فهناك الكثير بيننا من تتلبسه السذاجة والبلاهة من رأسه حتى أخمص قدميه،ويمكنهم تسويق ألاعيبهم عليهم رغم بساطتها وسذاجتها.
نحن من يمنح هؤلاء النصابين مناخا ملائما للتوالد والتكاثر بيننا، فبطرق غبية ولا يستخدمها دارسو الـ "با بي بو" في البكش، يمكنهم من خلالها لف أعناق الكثير وجعلهم يخرجون ما في جيوبهم ومنحها لهؤلاء دون تردد أو تفكير.
أجزم أن هولاء سيدفعون الكثير لممارسة أنواع النصب والبكش، مهنة سهلة وشريحتها المستهدفة ضخمة ولا تتعظ، يمكن أن تنصب عليهم اليوم وغدا وكل يوم ولا يمكن أن يكتشفوا نصبك ولو كررت عليهم نفس الطريقة واللي "مش مصدق" يتابع سوق الأسهم.