د. الدوسري: دخول المياه إلى الإذن يسبب ضعف السمع

مع تصاعد درجات الحرارة في العاصمة، ينكب الكثير من الشباب على استئجار الاستراحات بغرض تغيير أجوائهم إلى الأفضل، ومن بين الأمور التي يتعلق بها شباب اليوم الاستمتاع بالسباحة داخل المسبح المعد في الاستراحة.
غير أن ما يجهله الكثير منهم هو احتمالية تعرضهم لبعض الالتهابات في الأذن جراء مكوثهم لفترة طويلة داخل المسبح، وبالتالي دخول الماء إلى الأذن وبقاؤه فيها ما يقلل من حموضة قناة الأذن الخارجية، والشعور بالألم في البداية مع زيادة حدته بمرور الوقت.
وأكد الدكتور بادي الدوسري طبيب الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى الملك عبد العزيز الجامعي وعضو هيئة التدريس في كلية الطب في جامعة الملك سعود أنه في فترة الصيف يزداد الاقبال على السباحة في مسابح الاستراحات، وأضاف بهذه الطريقة قد تزداد احتمالية الاصابة بالتهاب الأذن الخارجية أو ما يسمى التهاب أذن السباحينSwimmer’s ear" " وينتج ذلك من زيادة الرطوبة أو الماء في قناة الأذن الخارجية والذي يؤدي إلى قلة حموضة القناة وتحطم بطانة الأذن الخارجية، مشيراً إلى شعور المريض بألم في البداية وبصورة قليلة إلى متوسطة مع إفراز سائل خفيف أو قيحي، وتكون القناة غير مسدودة، ومع مرور الوقت تزداد حدة الألم مع تجمع الإفراز في القناة وانسدادها مما يؤدي الى ضعف في السمع، وحدوث انتفاخ في الغدد اللميفاوية المحيطة بالأذن، مع التهاب أنسجة صيوان الأذن.
وأوضح الدوسري أنه في حال إنسداد قناة الأذن الخارجية بالافرازت يجب تنظيفها جيداً بواسطة الطبيب المختص، أو استخدام فتيلة مع مرهم موضعي أو استخدام القطرة، وأضاف إذا امتد الالتهاب إلى صيوان الأذن أو الوجه فيجب استخدام مضادات حيوية عن طريق الفم، لافتاً إلى احتواء معظم قطرات الأذن على مضاد للفطريات، وكذلك على الكورتيزون.
وأشار طبيب الأنف والأذن والحنجرة إلى أنه في حال كان التشخيص التهاباً فطرياً فيجب استخدام مضادات الفطريات، ناصحاً بمنع دخول الماء إلى الأذن عند السباحة عن طريق استخدام سدادات لهذا الغرض وبخاصة في حمامات السباحة، مضيفاً يجب إخراج الماء من القناة بعد الانتهاء من السباحة وذلك بميلان الرأس جانبياً، مع عدم استخدام أعواد القطن للتنظيف، لأنها قد تدفع بشمع الأذن إلى ناحية الطبلة، كما أن التنظيف الزائد يزيل طبقة الشمع الواقية، ويساعد كذلك على تحطم الطبقة السطحية للقناة مما يجعلها عرضة لهجوم الجراثيم أو الالتهاب.