اربطوا الحريم
كل الدلائل والأحداث تشير إلى أن الرجل لم يعد كما كان، "سي السيد" شاخ وغدا "سي الرخمة"، انقلبت الآية وأصبحوا الرجال مستضعفين في الأرض، تمشيه المرأة على الطين ما يلخبطه، وغدت الآمر الناهي في المنزل، بعد أن كانت مستضعفة أمام الرجل.
في العاصمة الرياض وقبل عقدين من الزمن كان هناك القليل من مراكز التسوق، ولا أبالغ إن قلت إنها ثلاثة مراكز فقط،، مركزان في غرب الرياض وشرقها للكادحين وآخر في المنتصف للي مش كادحين ويغرفون بملعقة من ذهب، أما الآن ففي كل ركن وزاوية هناك مركز للتسوق لا تغيب عنه النساء إلا وقت النوم، وتشفط هذه المراكز المليارات من جيوب الرجال بأمر "الهانم".
كانت المرأة مع مطلع الثمانينيات لا تتجاوز كسوتها المائة ريال أما الآن فتحصد كسوتها راتب زوجها عن بكرة أبيه، كانت تتعاطى مع خياطين من الجنسية الباكستانية والهندية ولا يكلفها تفصيل القماش أكثر من 30 ريالا، أما الآن فهناك عاملات المشاغل من المغربيات واللبنانيات والسوريات واللاتي لا يرضين بأقل من ألف ريال لخياطة القماش، هذا بخلاف قصات الشعر والميك أب وخلافه، كانت المرأة تحتاج إلى أقل من 120 ريالا لحضور أفخم مناسبة أما الآن فلا يكفيها أقل من خمسة آلاف ريال.
يشتكي الرجال من العوز وقلة الحيلة، ورغم ذلك ينفقون على نسائهم في مراكز التسوق والمشاغل المليارات، لا توجد أزمات اقتصادية، ولسنا في حاجة إلى زيادة الرواتب، نحتاج فقط أن نربط النساء، توثيقهن هو الحل، ومن لا يستطيع ربط زوجته ما عليه إلا التضرع لله سبحانه وتعالى والدعاء بالتوفيق والنجاح للعلماء البريطانيين في تجاربهم على العقار الأمل الذي سيمنع النساء من ارتياد مراكز التسوق.