كثيراً ما نسمعهم يقولون: كَتَبْتُ بيراعي، وهذا فيه نظر، لأنَّ (اليَرَاع) جمع (يَرَاعَة) والصواب: كَتَبْتُ بيراعتي – فاليراعة مفرد وهي القلم المأخوذ من (اليراع) وهو القَصَب (بنات) وقد كان القُدَماء يبرون القَصَبَة ويصنعون منها قَلَماً – وقد أشارت إلى ذلك المعاجم اللغوًّية ونَصَّت على أنَّ (اليَرَاع) جمع، وأنَّ مفرده (يَرَاعَة).

جاء في المختار: "(اليَرَاعُ): القَصَب، الواحدة (يَرَاعَة)، ويقال للجبان: (يَرَاع، ويَرَاعَة) لخلوّه عن الشدّة والبأس، واليراع أيضاً: ذباب يطير بالليل كأنه نار، الواحدة (يراعة)".

وفي الوسيط إشارة إلى عدَّة معانٍ لليراعة وهي: "(اليَرَاعَة): واحدة اليَرَاع للقصب والحَشَرَة، والقلم يُتَّخذ من القصب والأَجَمَة، والقَصَبَة التي يزمر فيها الراعي، ومنه قوله:

أَحِنُّ إلى ليلى وإن شَطَّت النَّوى بليلى كما حَنَّ اليَرَاعُ المُثَقَّبُ

واليراعة: الجبان، والأحمق والنعامة".

يتبيَّن أنَّ صواب القول: أَخُطُّ بيراعَتِي لا بَيَراعي.