حصانة "مزورة"

حصانة "مزورة"

أعلن القضاء الأمريكي أنه يطارد عشرة آلاف دكتور ينطح دكتورا، حصلوا على شهادات دكتوراة مزورة من إحدى الجامعات الأمريكية، من بين هؤلاء المزورين نحو 68 سعوديا ولا حول ولا قوة إلا بالله، إن كانت أمريكا الدولة العظمى والمتطورة التي تتشدق بالقيم والمثل صباح مساء تسربت منها أكثر من عشرة آلاف شهادة دكتوراة مزورة، إذن كم دولة نامية خرجت دكاترة مزيفين، وكم احتضن بلدنا من هؤلاء المزورين، وهل هي شهادات شرفية أم تم توظيفهم بها كأعضاء هيئة تدريس في الجامعات السعودية أو تم توظيفهم كخبراء؟
إن خرجت أمريكا عشرة آلاف دكتور مزيف فأجزم أن الدول الأخرى خرجت آلافا من هؤلاء أيضا، وأجزم أن عددا من هؤلاء المزيفين يدرسون أبناءنا في الجامعات، "وراح يودونهم في 60 داهية"، وسيخرج لنا جيل منعدم الإمكانات والقدرات نتيجة تشربه العلم من "حتة" مزور.
السلطات الأمريكية تحتفظ بأسماء هؤلاء، وتلاحقهم في بلدانهم، ويا ليت وزارة التعليم العالي تتكرم علينا وتنشر أسماء هؤلاء المزيفين حتى وإن أصبحوا بفعل هذه الشهادات من علية القوم، ويجب أن تلاحقهم الجهات المختصة وتحيلهم إلى العدالة وتنشر صورهم وعقوباتهم أسوة بإخوتهم المزورين الآخرين الذين تتحفنا الصحف بصورهم الكريهة كل يوم. أتمنى أن نعاملهم بالمثل وألا يكون لديهم حصانة "مُزورة". أتمنى أيضا أن تتحقق الجهات المسؤولة مع كل صاحب شهادة لأن التعليم في مأزق ولا هو ناقص مآزق أخرى.

[email protected]

الأكثر قراءة