البحث عن طيور "الدخل".. هواية موسمية تعود إلى الأضواء

دفع قرب موسم الطيور المهاجرة "النزل" في المناطق الصحراوية التي تفوق حرارتها 40 درجة مئوية في الرياض هواة الصيد للاستعداد مبكرا لتجهيز جميع ما يلزم من أدوات ومستلزمات الصيد، وذلك لممارسة هوايتهم المفضلة، التي تتزامن مع دخول موسم نجم سهيل، ويعد بعض هواة الصيد تلك الهواية جزءا لا يتجزأ من جداول أعمالهم السنوية، فيما أجل بعضهم التزاماته العملية والعائلية لمزاولة هواية صيد الطيور في بعض المناطق الصحراوية القريبة من العاصمة الرياض.
وأوضح نواف العتيبي أحد سكان الرياض الموظف في القطاع الحكومي أن مقناص الطيور المهاجرة يعد بالنسبة له أفضل بكثير من قضاء إجازة في إحدى المناطق السياحية التي تغلب عليها الأجواء الجميلة، إلا أن هوايته ـ حسبما يقول ـ أجبرته على متابعة أوقات نزول الطيور المهاجرة واقتناص إجازته الاعتيادية الصيفية في الاستمتاع بصيد الطيور المهاجرة، مضيفاً أنه يستعد هذه الأيام لحزم حقائبه للخروج وممارسة هوايته المحبوبة، تمهيدا لحضور بداية نزول الطيور المهاجرة، مشيرا إلى أن طلائع هذه الطيور بدأت منذ أيام في الأجزاء الشمالية في المملكة.
وأبان أن طيور"الدخل" شوهدت بكثرة في بعض مناطق الصيد، وذكر أنه سيصل بعد نحو أسبوعين من نزول هذا النوع، نوع آخر وهو "الصفاري" ومن ثم سيتبعه بالوصول طيور"الحاضور" وطيور "الرقيطي"، مبيناً في حديثه أن تلك الطيور تستمر في المرور بأجواء ومناطق المملكة قرابة الشهرين أو ثلاثة من بداية آب (أغسطس).
وحول احتمالية إصابة بعض الطيور بمرض إنفلونزا الطيور، قال إن ذلك لا يمنعه من ممارسة صيد الطيور وأكلها والتي اعتاد عليها منذ عدة سنوات، مشيرا إلى أن تلك الطيور لا تصاب بمرض إنفلونزا الطيور على - حسب قوله.
من جانبها، حذرت وزارة الزراعة المواطنين من صيد واقتناء الطيور المهاجرة حرصا على سلامتهم من أي أمراض معدية قد تحملها هذه الطيور، وقالت" إنه نظراً لقرب موسم هجرة الطيور بأنواعها المختلفة قد يحمل بعضها أمراضا خطرة على صحة الإنسان والثروة الداجنة في البلاد أيضاً.