مولود لي.. ومولود للحرامي!

مولود لي.. ومولود للحرامي!

مولود لي.. ومولود للحرامي!

عام 2008 عام سرقة الرضع، بين فترة وأخرى تطالعنا الصحف المحلية بخبر سرقة رضيع من مستشفى ما، تحمل الصحف وزارة الصحة المسؤولية والتي بدورها تتنصل من المسؤولية كعادتها مع كل خلل يحدث داخل أروقة مستشفياتها أو إداراتها.
يولول الأبوان دون مجيب ويصرخان في الصحافة دون نصير، يفقدان فلذة كبديهما ويعتصرهما الألم دون أن يتزحزح مسؤول واحد عن كرسيه، وتتوقف المشكلة بعد يوم أو يومين لتصمت الصحف انتظارا للسرقة المقبلة والتي يتكرر معها ذات السيناريو الممل، المشكلة أن الأب والأم هنا يتمنيان أن هذا الطفل الذي رزقا به قد وافته المنية فور ولادته ليبكيانه يوما أو يومين، شهرا أو شهرين إن كانا عاطفيين "حبتين"، لا حيا في مكان ما لا يعلمان عنه شيئا فيبكيانه العمر كله!
في ظل تنصل وزارة الصحة من مسؤوليتها ومحاولاتها الخجولة لوقف سرقة الرضع أود أن أذكر هذا الاقتراح، وهو مرض للأطراف الثلاثة (والدي الطفل، الوزارة، والحرامي المجهول)، أقترح أن تنجب الأم توأما تتقاسمهما مع الأخ الحرامي، وهنا نضمن حصول "الحرامي" على طفل، والوالدين على طفل، والوزارة تنعم برغد العيش دون منغصات ونقد من الإعلام، ودون شكاوي أو إقالات أو استقالات، هناك اقتراح آخر وهو أن تقرر الوزارة تأجير "بودي جارد" لكل امرأة تنجب طفلا في مستشفى حكومي، على أن يتم خصم إيجار البودي قارد من قيمة التأمين الصحي الذي ستطبقه الوزارة حسبما يقول مسؤولوها في الأعوام المقبلة!

[email protected]

الأكثر قراءة