تحول الشركات العائلية إلى مساهمة
يستقبل سوق الأسهم المزيد من الشركات العائلية، وعند الإعلان عن طرح أي شركة جديدة في السوق وبعد إعلان نشرة الإصدار يتم تداول ومناقشة نشاط الشركة وقيمتها وعلاوة الإصدار، وتتنوع تحليل وآراء الناس حول تحويل الشركات العائلية إلى مساهمة بالتالي:
الرأي الأول: ترى هذه الشريحة أن المؤسسين يقدمون نسبة من ملكيتهم في نشاطهم التجاري الذي بنوه بعد سنوات عديدة من الجهد والمثابرة والتضحية وتقديم الغالي والنفيس للوصول بهذا الصرح التجاري إلى ما هو عليه للراغبين في الاستثمار بعد توفير المعلومات التفصيلية عن أداء ونتائج الشركة في الماضي والمتوقعة في المستقبل من خلال تفاصيل نشرة الإصدار، ويحق للمؤسسين المطالبة بالتعويض المالي الذي تم تقييمه من قبل جهات استشارية متخصصة ومحايدة وتم عرضه ومراجعته من قبل جهاز حكومي مسؤول.
الرأي الثاني: يروى أن السوق تشهد طفرة اقتصادية والشركات التي طرحت في السابق لم يخسر فيها المكتتبون الذين يشترون عند الاكتتاب والبيع بعد طرح الأسهم في السوق مباشرة عليه لماذا البحث والسؤال والتحليل لقيمة الطرح أو أسبابه، سأكتتب وأكسب في أقصر مدة متاحة.
الرأي الثالث: يرى أن المؤسسين يريدون استغلال حداثة النظم والقوانين في التقييم ومتطلبات الطرح ولهفة السوق إلى مزيد من الشركات ليبالغوا في تقييم شركاتهم للحصول على أعلى مردود من أجل تعزيز مكاسبهم القصيرة، وينظرون لذلك وكأنه أسلوب مطور وامتداد لشركات جمع الأموال التي خسر الناس فيها استثماراتهم، وقد يكون هذا التنظيم أقل مخاطرة ومن المحتمل أن تتحصل على بعض رأسمالك.
هذا الاختلاف والتنوع في الرؤى إذا تم رصده وتدوينه فهو مؤشر إيجابي ورافد للسير نحو النضج والوعي الاستثماري لجميع الأطراف المعنية والطريقة المثلى لمراجعة تصحيح وتطوير أنظمتنا الاستثمارية للوصول بها إلى الأهداف المرجوه. وأسأل الله أن يوفق الجميع.
- العضو المنتدب للشركة الوطنية للتصنيع وسبك المعادن
[email protected]