شكوى شرفية تهدد رئيس الطائي بالإطاحة.. و"ملف أزرق" يشعل الأزمة
رفع أكثر من 20 عضوا شرفيا في نادي الطائي خطابا للأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب يطالبون من خلاله يحل إدارة نادي الطائي بعد هبوط فريقهم لكرة القدم إلى مصاف أندية الدرجة الأولى وفتح باب الترشيح لرئيس جديد يقود النادي خلال الفترة المقبلة.
وتصدر المطالبين بحل إدارة نواف السبهان، علي الجميعة رئيس هيئة أعضاء شرف النادي.
وأحدثت هذه الشكوى ردود أفعال عند بعض الشرفيين المؤيدين لبقاء الرئيس ورفض عدد منهم الشكوى المقدمة التي لا تستند إلى حقائق ملموسة.
وكان أبرز الرافضين سالم العباد عضو شرف النادي، الذي أكد أن إدارة النادي تتحمل جزءا من الإخفاقات والجزء الآخر على الشرفيين. وقال " الشرفيون قادوا حملة هوجاء على الرئيس منذ تسلم رئاسة الطائي وأسهموا في شق الصفوف الطائية المتمثلة في الأخ فهد الجراد وخالد العجلان من أجل فرض الوصاية التي نجح نواف السبهان وأعضاء مجلس إدارته في إزاحتها طيلة الموسمين".
وأضاف " السبهان قدم في شهور ملايين الريالات لخزانة النادي وهو ما لم يقدم من هؤلاء الشرفيين طيلة تاريخهم في النادي الممتد لسنوات طويلة والرئيس العام يملك الحكمة الكبيرة في التقصي عن كل الحقائق التي تدور في النادي آخرها البرنامج الفضائي مساء أمس الثلاثاء الذي أوضح الكثير من الحقائق".
وكشفت مصادر مطلعة أن رئيس نادي الطائي بصدد تقديم استقالته مشترطا طلب الرئيس العام لرعاية الشباب للاستقالة التي سبق أن رفضها في منتصف الدوري من العام الماضي .
وكان خالد العجلان عضو شرف نادي الطائي قد كشف سر الملف الأزرق الشهير بعد 11 شهرا من ظهوره في أحد الاجتماعات الشرفية والذي ظل سرا حائرا بين الوسط الرياضي في حائل والتساؤلات الكثيرة عما يحويه هذا الملف من براهين وأدلة ثبوتية تدين إدارة النادي، ومن قام بتسريب هذا الملف الذي راح ضحيته سكرتير النادي وأقيل من منصبه بتهمة تسريبه.
واتهم العجلان في برنامج تلفزيوني سعد الصعب نائب رئيس نادي الطائي بالوقوف خلف تسريب الأوراق ومستندات خاصة رسمية وصور من محاضر الاجتماعات الإدارية، وتسليمها لفهد الجراد نائب هيئة أعضاء الشرف سابقا الذي هدد إدارة النادي الموسم الماضي في أحد الاجتماعات بإسقاط نواف السبهان رئيس النادي من منصبه والبحث عن كرسي رئاسة النادي خلفا له من خلال تسريبه.
وقال"إن سعد الصعب كان يهدف من تسريب أوراق الاجتماعات السرية الخاصة بإدارة النادي، وتقديمها لفهد الجراد إلى أزاحة نواف من منصبه، حتى يرشح نفسه لكرسي الرئاسة مبينا: إنني كنت في منزل الجراد لحظة دخول الصعب وبحوزته الأوراق الرسمية التي تخص النادي من محاضر للإدارة وكنت أظن أن الصعب يبحث عن المصلحة العامة ولكن فوجئت بأن المصلحة شخصية بحتة وهي إزاحة الرئيس من منصبه".
وأضاف " أجريت اتصالا على الفور بعبد الله النصارعضو مجلس إدارة النادي، وأخبرته أن نائب الرئيس سرب أوراقا ومستندات خاصة بالنادي وبأعضاء شرف النادي وكانت بمثابة تحذير للسبهان من الصعب".
في المقابل رفض سعد الصعب نائب رئيس الطائي جميع الاتهامات التي وجهت ضده من العجلان، وقال "لا صحة لذلك فاتهامات العجلان باطلة وغير صحيحة فأنا لم أقم بتسليم هذا الملف والكل يعرف من قام بتسليم الأوراق وعملية التسريب واختراق النادي وأوراقه الخاصة هو سكرتير النادي المتعاقد الذي قام بتسريب الأوراق الرسمية والمستندات إلى منزل الجراد واتخذت إدارة النادي قرارا بفصل السكرتير بعد الاجتماع الشرفي الموسم الماضي ".
وأضاف " أما أنني أبحث عن إسقاط السبهان، فالعجلان يرى الناس بعين طبعه والجميع يعرف أخلاقياتي وبالذات السبهان ولا يمكن القيام بمثل هذه الأعمال التي أترفع عنها" .
وأكد أن العجلان وضعه في اتهامات جارحة وغير حقيقية، وقال " الدافع الرئيسي وراء ذلك هو رفضي تقديم استقالتي طيلة اليومين الماضيين حيث حاول معي العجلان كثيرا لتقديمها من أجل إسقاط مجلس الإدارة وحل إدارة النادي".
وكشف " كان العجلان على اتصال معي قبل الحلقة التلفزيونية بأيام يهدنني إذا لم أقدم استقالتي فأن هناك أشياء قد تسيئ لي شخصيا سيكشفها ولا أعلم عنها شيئا إلا في الحلقة ولكن خلال اليومين المقبلين هناك حديث وكشف مستور كامل".
من جهته، رفض نواف السبهان رئيس نادي الطائي التعليق على الموضوع، وقال" إننا كنا نعمل طيلة الموسمين الماضيين وسط ضغوط كبيرة من جميع الجوانب ولكن الحمد لله على كل شيء قدمنا وفق إمكاناتنا وسط هذه الظروف الكبيرة أما ما أثير حول الملف الأزرق فليس لدي تعليق عليه إطلاقا حتى يحين وقته".