الشيخ بكر أبو زيد ولد ودرس في الدوادمي
الحمد لله حمد الشاكرين والصلاة والسلام على رسوله الأمين.
عرف القراء الشيخ بكر أبو زيد غفر الله له ولوالديه من خلال علمه الذي اشتهر به في مشارق الأرض ومغاربها، ولكن بقيت تفاصيل طفولته ونشأته لم يسلط عليها الضوء. ولهذا ورد خطأ في تغطية وفاة الشيخ أنه من مواليد حاضرة الوشم، مما استوجب الإيضاح، فقد ولد في الدوادمي عام 1364 هـ وتربى فيها وكان أبوه ـ رحمه الله ـ من أعيان الدوادمي، درس الشيخ بكر القرآن في مسجد الدوادمي القديم وكان شيخه الشيخ عبد الله الصقيران، ولما افتتحت الدراسة النظامية التحق بالمدرسة الابتدائية.
ومن أساتذته الشيخ عثمان بن دهش، ومحمد بن عبد الله الصقيران.
من زملاء الشيخ في المدرسة النظامية (أخوه زيد بن عبد الله أبو زيد رحمه الله، وابن عمه محمد بن عبد العزيز المهنا، والشيخ إبراهيم بن عبد العزيز الهملان، والشيخ عبد الله الحسيني، والدكتور سعد الحسيني، والدكتور فهد الحسيني، وعبد الله بن محمد الطخيس، وآخرون).
ولم تنقطع صلة الشيخ رحمه الله بالدودامي إلى أن أقعده المرض. وقد بنى بها مسجدا، أسأل الله أن يبني له به بيتا في عليين.
أذكر أن الشيخ بكر أمرنا بأداء صلاة الغائب على شيخه محمد الأمين الشنقيطي ـ غفر الله لهم جميعا، وأحمد الله أن وجدت ذلك موثقا في مقدمة كتاب الشيخ الشنقيطي "أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن" التي كتبها الشيخ عطية محمد سالم ص 7، 8، "توفي ـ يقصد الشيخ الشنقيطي ـ ضحى يوم الخميس 17/12/93هـ، وكانت وفاته في مكة المكرمة أثناء رجوعه من الحج، ودفن في مقبرة المعلاة، وصلى عليه سماحة رئيس الجامعة الإسلامية فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز في الحرم المكي مع من حضر من المسلمين بعد صلاة الظهر من ذلك اليوم". (1)
"وفي ليلة الأحد 20/12 أقيمت عليه صلاة الغائب في المسجد النبوي، وصلى عليه صاحب الفضيلة الشيخ عبد العزيز بن صالح آل صالح إمام وخطيب المسجد النبوي ورئيس الدائرة الشرعية في المدينة، كما صُلِّي عليه في الجامعة الإسلامية وفي مساجد الدوادمي". (2)
ومن واجب المسلم توضيح الحقيقة لإخوانه، ولأن الشيخ بكر أبو زيد ـ رحمه الله ـ علم من أعلام الدين فإن معرفة مولده ونشأته ومعرفة مشائخه الأول جزء من عامه.
المراجع:
(1) ـ أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ص7.
(2) المرجع نفسه ص8.